دعت الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان اليوم لتكاتف الجهود لمكافحة تدخين الشيشة فى مصر .وتؤكد الدراسات العلمية أن تدخين الشيشة لمدة ساعة متواصلة يعادل استنشاق ما يتراوح بين 100-200 ضعف حجم الدخان الناتج عن سيجارة. ويجري تشخيص 1,35 مليون حالة سنوياً يتوفي منها حوالي 1,18 مليون أي بمعدل وفاة شخصين كل دقيقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس للاحتفال بشهر التوعية بسرطان الرئة، وذلك لمناقشة هذا المرض الخطير وأسباب انتشاره وطرق علاجه. شارك في المؤتمر ممثلو الجمعية ولفيف من كبار أطباء علاج الأورام ونخبة من رجال الإعلام، و بحضور اللواء صفاء الدين كامل، نائب محافظ الاسكندرية الذي تحدث عن تجربة "الاسكندرية خالية من التدخين". وأوضح الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة ورئيس وحدة علاج الأورام بالقصر العيني أن "70% من حالات سرطان الرئة يتم اكتشافها في مراحل متقدمة نتيجة لعدم ظهور أعراض واضحة. وتعتبر الجراحة وسيلة فعالة للتخلص من المرض إذا تم اكتشافه مبكراً. أما المراحل المتقدمة، فيتم علاجها بالعلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو بالمزج بينهما، هذا بالإضافة إلى العلاج الحيوي الموجه والذي أحدث طفرة في علاج سرطان الرئة من خلال تحفيز الجهاز المناعي ليثبط نمو وانتشار الورم." وصرح الدكتور محسن مختار، رئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان وأستاذ مساعد علاج الأورام بجامعة القاهرة بأن "هناك ارتباطا وثيقا بين التدخين والإصابة بسرطان الرئة، حيث يتسبب التدخين في 90% من حالات الإصابة بسرطان الرئة في مصر. وتؤكد الدراسات العلمية أن تدخين الشيشة لمدة ساعة متواصلة يعادل استنشاقما يتراوح بين 100-200 ضعف حجم الدخان الناتج عن سيجارة. كما يعد دخان الشيشة مزيج من دخان التبغ بالإضافة إلى الدخان الناتج عن احتراق الفحم وبالتالي يحتوي على مستويات عالية من المركبات السامة مثل أول أكسيد الكربون والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية المسرطنة، وبذلك يشكل خطرا مضاعفاً على المدخنين والمحيطين بهم. لذلك تسعى الجمعية لطرح حملات قومية من شأنها مكافحة هذه الظاهرة والتي تنتشر بصفة متزايدة وبخاصة بين الشباب" كما لفت د. محسن مختار الانتباه إلى أن الخطير في الأمر هو أن مدخني الشيشة يعتقدون أن تدخين الشيشة أقل خطورة من تدخين السجائر.