تستضيف تونس مؤتمر الناشرين العرب الرابع من 9 إلى 11 يناير المقبل، ويناقش قضايا عدة، بينها "أزمة المضمون في الوطن العربي وحماية حقوق الملكية الفكرية"، و"سبل تحديث حركة النشر"، و"الوسائط الإعلامية والكتاب"، و"المكتبات العربية وضرورة تطويرها"، و"معارض الكتب العربية وتوزيع الكتاب"، و"سبل مواجهة الرقابة على الكتب". وستتاح الفرصة للناشرين العرب لعرض تجاربهم في مجالي النشر الورقي والإلكتروني، وجهودهم لمواكبة التطورات الحديثة في صناعة النشر. يشارك في المؤتمر ممثلون لاتحاد الناشرين الدولي، ومسئولو بعض المكتبات الوطنية، ومديرو معارض الكتب في العالم العربي، إضافة إلى أدباء وإعلاميين وقانونيين وأكاديميين من دول عدة. وستواكب المؤتمر ندوة لوزراء الثقافة العرب تحت عنوان "دور الكتاب والنشر في تنمية الثقافة العربية"، وسيشارك فيها ناشرون عرب، لطرح مقترحاتهم لتحسين مشروعات نقل المعرفة وتطويرها، وعرض العراقيل التي تواجههم؛ خصوصا ما يتعلق منها بصناعة الكتاب ونقله من بلد عربي إلى آخر. يذكر أن المؤتمر الأول عقد تحت عنوان "مستقبل صناعة النشر في العالم العربي" في أكتوبر 2009م بالرياض، وعقد المؤتمر الثاني بعنوان "تمكين المعرفة وتحديات النشر العربي" في مارس 2013م بالإسكندرية، وعقد المؤتمر الثالث بالشارقة في نوفمبر 2015 تحت عنوان "صناعة النشر.. آفاق وتحديات العصر الرقمي". وبحسب رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، جاء اختيار تونس لاستضافة المؤتمر، الذي يعد أكبر تجمع مهني للناشرين والمؤسسات المعنية بصناعة النشر والكتاب في العالم العربي، لدورها في ربط العالم العربي بالغربي كجسر لتواصل الثقافة والمعرفة، وهو ما أتاح اختيارها مرتين عاصمة للثقافة العربية في 1997 و2016، وعاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2009. وقد أشاد "رشاد" بجهود وزير الشئون الثقافية التونسي، محمد زين العابدين، في العمل على نقل العلم والمعرفة إلى الثقافة العربية داخل تونس وخارجها؛ ونوه بموافقة "زين العابدين" على استضافة المؤتمر والإشراف على ترتيباته والإعداد له في وقت قصير، وهو ما يؤكد الحرص على نجاح هذا الحدث المهم "الذي لا نرجو منه إلا خدمة الناشرين وإطلاعهم على ما هو جديد، وطرح مشاريع تطوير مهنة النشر وإزالة معوقاتها، ووضع أسس للتنسيق والتعاون، وتفعيل الدور العربي في حماية الملكية الفكرية". وتوقع أن تثري جلسات المؤتمر وتوصياته خبرات الناشرين العرب، وقال: "نأمل فى أن تسهم في مساعدتهم على مواجهة التحديات التي تؤثر في صناعة النشر، إضافة إلى إتاحة الفرص أمامهم لاكتشاف تأثير التقنيات والتكنولوجيا الحديثة التي يمكن من خلالها الاستفادة فى تحسين صناعة النشر، فكرا ومضمونا ومحتوى وإخراجا وطباعة وتوزيعا".