أسلوب جديد لعلاج خشونة الركبة في مؤتمر "جمعية الجراحين" بالقاهرة

قال الدكتور تيمور الحسينى أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس، إن مرض خشونة الركبة يرجع في المقام الأول بسبب تآكل الغضاريف المبطنة لمفضل الركبة، وتكون أعراضه عبارة عن آلام حادة و تورم مع صعوبة فى الحركة.
جاء ذلك خلال مؤتمر جمعية جراحة العظام المصرية اليوم، بحضور ما يقارب من 3000 طبيب مصرى وعربى وإفريقي، لمناقشة الجديد فى علاج أمراض العظام والمفاصل.
وأضاف أن بنسبة كبيرة يظهر هذا المرض نتيجة تزايد نشاط مجموعة من الإنزيمات داخل أنسجة الركبة تسمى (إنترليوكين 1-بيتا)، والتى بدورها تحدث التلف فى غضروف الركبة، وما حوله من نسيج عظمى وغشاء زلالى، لذا فإن الدراسات العلمية الحديثة أكدت أهمية مادة دياسيرين فى علاج مرض خشونة المفاصل وهى تعد بمثابة المثبط الطبيعى لهذه الإنزيمات الضارة.
وأشار الدكتور عزت الحاوى أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس، إلي أن العلم الحديث أظهر وجود علاقة وثيقة بين الإحساس بألم خشونة الركبة، ووجود نشاط زائد فى الجهاز العصبى المركزى للمريض يسهم بشكل كبير فى انتشار الألم و دوام الإحساس به لفترات طويلة رغم عدم وجود محفز موضعى للألم فى منطقة الركبة.
وأضاف "الحاوي": من هنا كانت الحاجة ماسة لاستخدام مجموعة جديدة من مسكنات الألم تعمل بشكل أساسى على الجهاز العصبى (مسكنات لألم الأعصاب) جنبًا إلى جنب مع المسكنات التقليدية التى فقط توقف نشاط محفزات الألم فى المفصل.
يذكر أن علي هامش المؤتمر تم عقد العديد من ورش العمل والندوات العلمية منذ انطلاق المؤتمر يوم الإثنين الماضى وحتي اليوم، ناقشت أحدث الطرق الدوائية المتاحة حاليا لعلاج مرض خشونة المفاصل الذى أصبح أحد أهم أسباب الإعاقة الحركية لكثير من المرضى وخاصة كبار السن.
شارك في المؤتمر وفد من كبار أطباء دولة السودان، على رأسهم دكتور جيمس ألفونس كبير جراحي العظام بمستشفيات السلاح بدولة جنوب السودان، والدكتور سمير شاهين أستاذ جراحة العظام مدير المركز الأكاديمي لكلية الطب جامعة الخرطوم، واللذان أعربا عن سعادتهما بحضور المؤتمر، وحرصهما على حضور المؤتمر سنويًا لمناقشة الجديد فى علاجات أمراض الجهاز العضلى الهيكلى وأحدث التقنيات الجراحية فى هذا الشأن.