شهد اليوم الثاني من انتخابات الشورى في الساعات الأولى من الصباح إقبالا ضعيفًا بجميع مدن جنوبسيناء، حتى ظهر اليوم. وقد خلت اللجان من الناخبين بمدن طور سيناء وشرم الشيخ وهو نفس السيناريو الذي تكرر في عدد كبير من اللجان، حيث كان الإقبال ضعيفا وخلت اللجان من الناخبين خاصة بعد رفض معظم الناخبين التوجه إلى اللجان للإدلاء بأصواتهم بسبب حالة القلق والتوتر التي انتابت الناخبين عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينتي طور سيناء وشرم الشيخ وراح ضحيتها سائح فرنسي، كما أصيب سائح ألمانى وثلاثة من أفراد الأمن خلال مطاردة مع الخارجين عن القانون. ورجح مراقبو العملية الانتخابية أن السبب الحقيقي وراء انخفاض نسبة الإقبال هو حالة الفتور التي أصابت الناخبين في المحافظة، بعد أن تم إعادة انتخابات الشعب مرتين في المحافظة وبلغت نسبة التصويت حتى منتصف اليوم 20 % بإجمالي 12 ألف صوت تقريبا، وتأخرت العديد من اللجان في عمليات الفتح نتيجة لتأخر وصول مندوبي المرشحين إلى اللجان. ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المشاركة في نهاية اليوم عقب خروج الموظفين من المصالح الحكومية خاصة في لجان السيدات التي تشهد إقبالا بعد الظهر. ومن ناحية أخرى رصدت "بوابة الأهرام" استمرار حالة التواجد الأمني بشكل مكثف من قبل رجال الجيش والشرطة المدنية خاصة أمام وداخل اللجان لحماية الناخبين واللجان. أكد عادل كساب المتحدث الرسمي باسم المحافظة أن غرفة عمليات المحافظة والغرفة الفرعية لم تتلق أي شكاوى من الناخبين أو المرشحين في اليوم الثاني من انتخابات الشورى. وأوضح كساب أن عمليات الفرز ستتم في كل مدينة من المدن في نفس أماكن اللجان بإشراف القضاة وسيتم تجميع نتائج المدن في أظرف مغلقة على أن تعرض على القاضي الذي سيقوم بإعلان النتيجة في مركز دعم وتمكين المرأة بعاصمة المحافظة طور سيناء عقب انتهاء عمليات الفرز. في سياق متصل قام اللواء صدقي صبحي، قائد الجيش الثالث الميداني، بتفقد معظم اللجان في مدن رأس سدر وأبو رديس وأبو زنيمة وطور سيناء للاطمئنان على سير العملية الانتخابية وتأمين اللجان وقام اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، بتفقد اللجان في شرم الشيخ وطور سيناء رغم من وجود السفيرين الفرنسي والألماني اللذين حضرا إلى شرم الشيخ بعد حادث السطو المسلح على شركة الصرافة خلال اليومين الماضيين، والذي راح ضحيته سائح فرنسي كما أصيب أخر ألماني.