التقى الدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية وفدًا من دولة الصين برئاسة السيد هوانج هونج نائب رئيس هيئة الرقابة على التأمين بالصين لبحث سبل التعاون المشتركة وتنمية العلاقات فى نشاط التأمين بالدولتين. واتفق الطرفان على إعداد مشروع اتفاقية تعاون ثنائي يتم توقيعها خلال الربع الأول من عام 2018 بهدف تبادل المعلومات والخبرات في مجالات الرقابة والإشراف على شركات التأمين وإعادة التأمين فى اطار جهود ثنائية بين الدولتين للتغلب على معوقات تبادل البيانات الشخصية بين الجهات الرقابية بعد تطبيق قانون حماية تداول المعلومات في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بحلول شهر مايو عام 2018، واثر ذلك على شركات التأمين وإعادة التأمين العالمية التى لها فروع فى دول الاتحاد. ومن المتوقع القيام بجولة ترويجية لجذب استثمارات صينية لسوق التأمين المصرى فى توقيت توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين. كما اتفق الطرفان على ضرورة وأهمية الترتيب نحو التنسيق والتشاور المسبق بين الطرفين فيما يخص المبادرات التى تقدم من أى من الطرفين فى الساحة الدولية أمام الجمعيات والاتحادات الدولية لرقباء التأمين. وتركز الحوار بين الجانبين - والذى جرت فعالياته بالقرية الذكية - في مجال تكنولوجيا المعلومات المرتبطة بنشاط التأمين وبصفة خاصة تلك المعنية بالتحول تجاه الرقابة بإستخدام التكنولوجيا أو ما يطلق عليه Reg-Tech . قال عمران في تصريحات له اليوم الثلاثاء، إن ما نعاصره من تطور سريع ومتواصل فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فتح آفاق واسعة فى مجال تيسير وإصدار وتوزيع وثائق التامين إلكترونيا ، وارتبط بذلك ظهور مخاطر مستحدثة ينبغى التعامل معها ، وتمثل تلك اللقاءات الثنائية فرصة للتواصل مع القيادات فى الهيئات المناظرة لتبادل الرأى والتعرف على أفضل الممارسات الناجحة فى مجالات تنظيم أسواق التأمين وحماية حملة الوثاق، فى ضوء ما أقدمت عليه الهيئة من خطوة نوعية مهمة فى وضع الضوابط التكنولوجية والتنفيذية للترخيص لشركات التامين فى إصدار وثائق التأمين النمطية وتوزيعها الكترونيا وما يرتبط بها من وجود رقابة لاحقة إلكترونيا لمنظومة الإصدار الألكترونى بشركات التأمين. ويعد سوق التأمين الصيني من أكبر أسواق التأمين في العالم بحجم أقساط تزيد عن 470 مليار دولار وحجم أصول تجاوزت 3.2 تريليون دولار وتعمل به حوالي 280 شركة تأمين منها 47 شركة برءوس أموال أجنبية، ويعتبر من الأسواق الأعلى نموا خلال الفترة الماضية والمتوقع لها الاستمرار في تحقيق معدلات نمو عاليه خلال الأعوام القادمة.
