رحبت الصحافة العمانية، بعقد القمة الخليجية في موعدها تعبيرًا عن مواقف السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الثابتة الداعية إلى دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. في هذا الإطار نشرت جريدة عمان – التى تعد أعرق صحف سلطنة عمان – تحليلا تضمنته افتتاحيتها - وتصدره عنوان بارز يقول: "دعم مجلس التعاون ضرورة للجميع". وقالت فيه، من المؤكد أن شعوب دول المجلس جميعها، قد أسعدها عقد القمة ، وسيسعدها أيضًا أن تنجح في التوجه نحو تعزيز وتعميق سبل التعاون والتكامل لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة. وأضافت جريدة عمان، لقد تأسس المجلس في مايو عام 1981، تتويجًا لعلاقات عميقة وتاريخ مشترك، وتطلعات مشروعة، في إيجاد صيغة للعمل والتعاون والتكامل، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة، في مختلف المجالات، وتعزيز وتطوير علاقات دوله الجماعية مع القوى والتجمعات الدولية الأخرى، في عالم يتجه نحو مزيد من التنسيق والتكامل بين المجموعات الإقليمية. وتابعت الجريدة، يجب تزايد الحاجة إلى التعاون في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، مشيرة إلى أن تزايد الحاجة إلى ذلك في ظل العديد من التطورات والتحديات التي تواجهها دول الخليج والمنطقة بوجه عام، بما في ذلك موجة التنظيمات الإرهابية التي فرضت نفسها وروَّعت الشعوب، فضلا عن تحديات التنمية المستدامة. وقالت جريدة عمان، إن دول وشعوب المجلس في حاجة حقيقية، وأكثر مما كان عليه الوضع إبان إنشائه في بداية ثمانينيات القرن الماضي، إلى دعم مسيرته، وتعميق وتوسيع مجالات التعاون فيما بينها في مختلف المجالات، والأهم العمل المخلص من أجل تحقيق مزيد من تماسك وتقارب دوله وعلى نحو يتجاوب مع طموحاتها نحو غد أفضل. واستطردت الجامعة، أن اليوم تتجه أنظار كل أبناء شعوب دول المجلس، وأبناء الشعوب العربية والصديقة على امتداد العالم، صوب الكويت، لمتابعة جلسات القمة، ونيابة عن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، يشارك في القمة السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء. وأضافت جريدة عمان نظرًا لأن اجتماعات ولقاءات قادة دول المجلس وممثليهم كانت دومًا لقاءات خير، وتسعى دومًا إلى ما يحقق مصالح أبناء شعوب المجلس في الحاضر والمستقبل، فإن الآمال معقودة على اجتماعات الكويت لتكون إضافة تعزز المسيرة لما فيه خير دول وشعوب المجلس وأمنها واستقرارها في الحاضر والمستقبل، والمنطقة من حولها أيضا، فالتحديات الراهنة تتطلب، ليس فقط، ضرورة الحفاظ على مسيرة المجلس، ولكن تعزيزها ودعمها أيضًا.