قالت الفنانة كندة علوش، عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي تختتم فعالياته اليوم الخميس، إن الدورة الحالية كانت أكثر تنظيمًا وأنه بالرغم من مشاركتها السابقة في تحكيم المسابقة العربية بالمهرجان إلا أن تواجدها هذه المرة يحمل إيقاعًا مختلفًا. وأضافت كندة علوش في تصريحاتها ل"بوابة الأهرام" أن تواجدها في لجنة التحكيم الدولية هذا العام أسعدها كثيرًا خصوصًا أنها عادت فيه للممارسة النقدية التي كانت تمارسها في دراستها بالإضافة إلى المناقشات التي كانت تجريها مع أعضاء اللجنة الذين أعتبرهم أساتذة كبارًا بالنسبة لي مثل حسين فهمي رئيس اللجنة والمخرج خيري بشارة وغيرهم من أعضاء اللجنة من الهند وغيرها من الدول. وأضافت: تواجدي باللجنة الدولية منحني الفرصة أيضًا لمشاهدة أفلام متنوعة وجديدة لم نشاهدها من قبل ويمكن إذا كنت خارج المهرجان لم يتح لي الحظ بأن أراها والحقيقة أن النقاشات التي تدور بيننا بعد كل فيلم كانت تفتح لي أفقي ومداركي خصوصًا أنني أصغر سناً وخبرة منهم جميعًا لذلك قد تعلمت منهم كثيرًا وعلى المستوى الإنساني فأنا سعيدة بالتعرف عليهم. وقالت "ما يزيد سعادتي هذه المرة أن تواجدي جاء في دورة تحمل اسم الراحلة شادية مما يجعلها دورة استثنائية، والتي أتقدم بخالص التعازي لأسرتها، والتي جاء رحيلها صدفة قدرية غريبة قبل ختام المهرجان". وبسؤال كندة عن مستوى تطور السينما بالعالم في الوقت الحالي نحو المضمون أو صناعة الصورة أكدت الفنانة أن هناك تطورًا على المستويين، وقالت "دائمًا يوجد تطور بالأفلام حتى لو كانوا زمان بيقولوا إن الأحداث هما سبعة موضوعات ويتم التغيير بأحداثها مثل الحب، وهناك تطور كبيرة وصلت إليه السينما بالعالم من خلال أن نشاهد تقنيات جديدة بنا تحمله من مزج بين السينما الوثائقية والدرامية، وحركة الكاميرا والإضاءة الطبيعية والتمثيل شديد التلقائية، وما لاحظته في أفلام السينما الأوروبية أنها خلت من البهرجة والديكورات المبالغ فيها بمعنى أنها تبعد عن الاصطناع والتكلف". وحول مشاركة فيلم "في سوريا" بالمسابقة الرسمية للمهرجان قالت كندة: "صحيح الفيلم يتناول القضية السورية لكنه إنتاج فرنسي بلجيكي لبناني، ووجود الفيلم العربي بالمسابقة أمر جيد ويحمل أهمية وكان حظي موفقًا أنني شاهدت هذا الفيلم خصوصًا أنني لم أتمكن من مشاهدة السوري الآخر "مطر حُمُّص" المتواجد بمسابقة آفاق السينما العربية". وأضافت: الحقيقة أن فيلم "في سوريا" نجح في أن يلامس الحقيقة من القضية السورية وأوجاعها وقت الحرب برغم كون مؤلفه ومخرجه بلجيكي الجنسية، كما أنني أتمنى التوفيق لفيلم "مطر حُمُّص" الذي أتمنى له أن يحصل على جائزة إذا كان يستحق ذلك، والحقيقة أن مخرج الفيلم جود سعيد متميز وسبق لي العمل معه، وأعتقد أنه من غير المقبول أن يأخذ الفيلم كما تردد في الأوساط العربية حيّز الهجوم طالما أن العمل لا يحمل ما يسىء لأحد أو وجهة نظر عنصرية معينة. وأشارت كندة في حوارها إلي أنها ليست ممنوعة من التمثيل بسوريا وأنها شاركت بعد الحرب بأكثر من عمل عن سوريا لكن خارج الدولة، لكنها لا تذهب إلى الدولة متمنية أن تذهب لهناك ويعم الحرب والسلام هناك. وقالت كندة إن ما تردد عن مشاركتها تامر حسني في فيلم جديد، مجرد شائعات مشيرة إلى أنها تحبه على كل المستويات كصديق وفنان وكذلك المخرج ماندو العدل، لكن لم يحدث أي تواصل بينهم معربة عن اعتزازها بالعمل معهما. كما أكدت أن لديها فيلما آخر جار الاتفاق على تفاصيله حاليًا وأنها حتى الآن موقفها من دراما رمضان أنها خارجه، حيث إن المشروع الذي كان من المقرر أن تدخل به لم يكتمل.