ارتفعت وتيرة المشاورات والتكهنات قبل عشرة أيام من موعد انتخاب رئيس جديد ل "مجموعة اليورو"، الذي تقع على كاهله مهمة رعاية إصلاحات رئيسية متعلقة بعملة تكتل منطقة اليورو. ومن مهام رئيس المجموعة،الذي ينتخب لولاية من عامين ونصف، ترؤس الاجتماع الشهري لرؤساء مالية الدول ال 19 لمنطقة اليورو التي تستخدم العملة الأوروبية، وأيضا التنسيق بين السياسات المالية المتضاربة أحيانًا داخل المجموعة وأولويات الدول الأعضاء. وتجلت أهمية منصب رئيس "مجموعة اليورو" خلال السنوات المضطربة لأزمة الديون، عندما واجه وزراء المجموعة مهمة إنقاذ اليورو من الانهيار. ويعتبر هذا المنصب الذي يتولاه حاليا وزير المالية الهولندي، يروين ديسلبلوم، الأكثر إستراتيجية، وعلى قدم المساواة مع منصبي رئيس المفوضية جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد نوسك. وأمام الراغبين بتولي المهمة شرط وحيد، هو أن يكون المتقدم وزير مالية حالي في منطقة اليورو، ما يستثني ديسلبلوم الذي أجبر على ترك منصبه كوزير مالية في الحكومة الهولندية بعد هزيمة انتخابية بداية العام. وقال مسئول أوروبي رفيع لفرانس برس، إن "الاحتمالات مفتوحة" وأمام الوزراء المهتمين حتى الخميس 30 نوفمبر لإعلان ترشيحهم، وسيتم الانتخاب خلال الاجتماع التالي لوزراء مجموعة اليورو في 4 ديسمبر في بروكسل. وهناك اعتبارات كثيرة لاختيار المرشح، منها الجنسية والتوجه السياسي والخبرة. وقال مصدر داخل وزارة المالية الفرنسية: "سوف يتطلب الأمر شخصًا من ذوي الخبرة لأن منطقة اليورو عند لحظة مفصلية، وهناك قرارات صعبة بانتظاره". ويعد وزير المالية الفرنسي منافسا رئيسيا، إلا أنه يفضل الآن التركيز على الطروحات الإصلاحية للرئيس ايمانويل ماكرون داخل منطقة اليورو.