قال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء فاروق المقرحين إن حادث تفجير مسجد بئر العبد بشمال سيناء، دليل على إصابة الجماعات الإرهابية بحالة سعار؛ نتيجة الضربات المتوالية التي توجههم لها قوات الجيش والشرطة في الفترة الأخيرة. وأضاف "المقرحي" في تصريحاته ل"بوابة الأهرام"، أن اتجاه الإرهابيين للمواطنين العزل واستهدافهم أبرياء أثناء صلاة الجمعة، دليل على أن لهم دين خاص بهم ولا علاقة لهم بالدين الإسلامي الحنيف، وأنهم لا علاقة لهم بالإسلام الوسطي المعتدل. وأوضح أن الحلقة تضيق عليهم من الغرب والشرق وداخل مصر، لذا استهدفوا إحداث حالة من الذعر والخوف لدى المواطن العادي الذي من المفترض أن حان دوره في تلك الحرب بإبلاغ الأجهزة الأمنية والمخابرات المتواجدة في المناطق الحدودية عن أي إرهابي تحت أي عباءة متواجد بها للقبض عليه، لأنه لو تمكن لن تأخذه الشفقة تجاه الأبرياء. وأشار "المقرحي" إلى أن الإرهابيين بجريمتهم اليوم أظهروا وجههم الحقيقي لأنهم كانوا في السابق يروجون لفكرة استهداف قوات الجيش والشرطة على اعتبار أنهم "كفار"، وذلك من وجهة نظرهم. لكنهم في حقيقة الأمر يتهمون الشعب المصري ب"الكفر" لمجرد مساندته للقوات المسلحة والداخلية. جدير بالذكر، أن عبوة ناسفة تم زرعها بجوار مسجد الروضة في مركز بئر العبد، غربي العريش، قد انفجرت عقب انتهاء الصلاة، وخروج المصلين من المسجد، واستهدف الإرهابيون كل من حاول الفرار من الانفجار بإطلاق الأعيرة النارية.