استقبل اليوم الخميس، رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوبترا، حسن حمد إبراهيم، وزير الصناعة الجيبوتي، ومحمد ظهر حرس، سفير جيوتي بالقاهرة، والوفد المرفق له. وقدم الوزير الدعوة إلى "أبو العينين" لزيارة جيبوتي للمشاركة في المعرض الدولي للصناعة هناك، والذي يعقد في الفترة من 3 إلى 7 ديسمبر المقبل، وقال: «أهلا وسهلا ومرحبا بكم .. جيبوتي أرضكم الثاني .. أرض اللقاء والتبادل، تفضلوا بالاستثمار فيها».
من جانبه، رحب أبو العينين، بالوفد قائلا: « يسعدني ويشرفي الترحيب بوزير التجارة الجيبوتي والوفد المرافق والسفراء»، مؤكدا على اهتمام مصر بإفريقيا بصفة عامة وجيبوتي بصفة خاصة أكثر من أي وقت مضى. وقال إن الفرص المتاحة للتجارة والاستثمار بين البلدين كبيرة للغاية، بسبب الخبرات المصيرية المتراكمة التي اكتسبتها البلدين خلال ال 30 عامًا الماضية، فضلا عن العقود والاستثمارات والخبرات الكبيرة في المجالات المختلفة "الزراعية والصناعية والعقارية والتعدينية والسياحية"، مشيرًا إلى أن تلك الخبرات انتقلت بفضل حجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين، خاصة أن جيبوني منفذ مهم للصادرات المصرية إلى دول كثيرة في القارة الإفريقية. وتطرق "أبو العينين" للحديث عن أزمة مياه النيل وعلاقاتنا بالسودان وإثيوبيا، قائلا: القبائل العربية بصفة خاصة مهمة لتفهم الموقف المصري الخاص بنهر النيل والسدود التي تقام في إثيوبيا. وأضاف أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا والسودان ودول المصب تاريخية صنعها الله سبحانه وتعالى، ومياه النيل حق طبيعي بكميته وتدفقه وسرعته وإمكانياته كلها للشعب المصري والسوداني والإثيوبي. وتابع: نتفهم كل أطوار التطوير التي تحدث في إثيوبيا، لكن لا تنازل عن حقنا في المياه، مضيفًا: لا نريد الدخول في عناد أو خلاف أو صراع أو مناوشات، نريد فقط الجلوس والحوار مع بعضنا البعض. ووجه "أبو العينين" رسالة للقبائل الإفريقية، قائلا: عليكم التدخل وعلى الشعوب والحكومات ورجال الأعمال ورجال الإعلام أن تتدخل لتوضيح الصورة الصحيحة ودرء المشاكل ومنع أي تدخل في العلاقات المصرية الإثيوبية أو العلاقات العربية الإثيوبية، يحب أن نفهم أن هناك مدسوسا لتحقيق أغراض معينة وقيعة معينة بيننا. كما وجه رسالة لرجال الأعمال قائلا: يجب علينا كرجال أعمال واستثمار العمل على تنمية القارة الإفريقية بخبراتنا واستثماراتنا، مستشهدا بحديث الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي بأن "مستقبل أوروبا كله في القارة الإفريقية". أوضح "أبو العينين"، أن إفريقيا غنية جدًا وآن الأوان لتنميتها والإسراع في التنمية لأنها قيمة مضافة كبيرة لشعوب القارة التي تغنيهم عن أي حد تاني وترفع مستويات المعيشة وتجعلهم متحدين لمواجهة أي استعمار أو تدخلات خارجية، مؤكدا وجود مطامع كبيرة جدا من دول كبرى على مستوى العالم لنهب موارد إفريقيا. واختتم حديثه قائلا: أهلا وسهلا بالاستثمار الآمن .. إفريقيا لكل الإفريقيين في التبادل التجاري والسلعي والاستثماري.