أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن عيد البترول القومى الثانى والأربعين، لاسترداد حقول بترول سيناء وعودتها للسيادة المصرية فى 17 نوفمبر 1975، كأحد ثمار حرب أكتوبر المجيد، يأتى هذا العام متزامناً مع بدء العد التنازلى لقرب وضع باكورة إنتاج المرحلة الأولى من حقل "ظهر" العملاق بالمياه العميقة فى البحر المتوسط على خريطة الإنتاج نهاية الشهر المقبل. جاء ذلك خلال زيارة الوزير التفقدية بموقع المشروع فى محافظة بورسعيد، لمتابعة سير العمل، والوقوف على آخر التطورات فى تنفيذ الأعمال النهائية بالمشروع. رافق الوزير، خلال الجولة، قيادات قطاع البترول والنقابة العامة للعاملين بقطاع البترول وعدد من مسئولى شركة "إينى" الإيطالية. وأشار "الملا"، خلال مشاركته العاملين بمشروع تنمية حقل "ظهر" الاحتفال بعيد البترول، إلى أنه يأتى هذا العام مع التطور المحلوظ الذي شهدته صناعة البترول والغاز المصرية، ونتائج الأعمال المتميزة التي سجلتها، ومن أهمها اكتشافات الغاز الكبرى الجديدة، ومنها كشف حقل "ظهر"، وذلك رغم التحديات الكبيرة التي استطاع قطاع البترول، بتضافر جهود جميع العاملين وعودة الاستقرار السياسى، مواجهتها والتكيف معها، لاستمرار القطاع فى أداء دوره المنوط به لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وأضاف الوزير أن سيناء أصبحت حاليًا منطقة بترولية كبرى، تضم بنية أساسية، من تسهيلات وشبكات أنابيب ضخمة. وأشار إلى أن هناك رؤية واضحة للقطاع، من خلال تنيفذ مشروع تحديث وتطوير قطاع البترول، الذى يهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى من جميع الإمكانات والثروات الطبيعية، للإسهام في التنمية المستدامة لمصر، وتحويلها إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز، وأن يصبح قطاع البترول نموذجاً يحتذى به لباقى قطاعات الدولة في التحديث والتطوير. وأوضح الوزير أن هناك اهتماما بشكل خاص بالعنصر البشرى، وإحداث تطوير شامل فى نظم الموارد البشرية، وإعداد كوادر مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى عالمى، مشيراً إلى أنه سوف يتم الإعلان قريباً عن إجراءات اختيار عدد من الشباب المتميزين، للانضمام إلى برامج تأهيل القيادات المتوسطة، وذلك بالتعاون مع الشركات الأجنبية. وخلال اللقاء، وجه الوزير التحية إلى أرواح شهداء قطاع البترول وقواتنا المسلحة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل رفعة بلدهم. كما وجه التحية لوزراء البترول السابقين وقيادات القطاع الذين أخلصوا في خدمة قطاع البترول، لتحقيق هذه الإنجازات المتميزة. وأشاد بالدور الكبير الذى يبذله العاملون بقطاع البترول، وطالبهم بالاستمرار في بذل المزيد من الجهد، والإسراع فى وتيرة العمل، مع الحفاظ على معايير الجودة، من أجل رفعة مصر الحبيبة ورخاء شعبها. وعقب اللقاء، تفقد الوزير ومرافقوه سير العمل والتجهيزات النهائية للمرحلة الأولى من مشروع تنمية حقل "ظهر"، مع قرب وضع باكورة إنتاجه على خريطة الانتاج بنهاية الشهر المقبل. وأكد الوزير أن نجاح قطاع البترول في تنفيذ المرحلة الأولى من حقل "ظهر" للغاز الطبيعى في وقت قياسى، مقارنة بالاكتشافات المماثلة في دول العالم، يُعد قصة نجاح جديدة، ورسالة إيجابية أمام الشركات العالمية، لجذب استثمارات جديدة في قطاع البترول والغاز الطبيعى. كما يعكس مدى التزام الحكومة بتهيئة المناخ الجيد أمام المستثمرين، لتنفيذ خططهم الاستثمارية، مشيداً بدور الشركات المصرية العاملة في المشروع، وهى شركات: بتروبل وبتروجت وإنبى وخدمات البترول البحرية، بجانب شركة "سايبم" الإيطالية. وقد استمع الوزير ومرافقوه إلى شرح من المهندس عاطف حسن، رئيس شركة "بتروبل"، حول تقدم الأعمال فى المشروع، حيث أوضح أنه تم الانتهاء من الأعمال الميكانيكية بالكامل، بما فيها تركيب المعدات، وتصنيع وتركيب خطوط الربط وشبكة الكهرباء والتحكم والحماية، وتنفيذ جميع اختبارات المواصفات ومتطلبات الجودة المطلوبة، وأنه جار اختبارات ما قبل التشغيل الخاصة بالمحطة البرية. كما استعرض تنفيذ الأعمال البحرية بشبكة الخطوط تحت السطحية لنقل الغاز والخدمات من الآبار لمحطة المعالجة البرية، حيث تم الانتهاء من جميع أعمال مد الخطوط وأعمال اختبارات ما قبل بدء التشغيل، وجار ملء خط الخدمة بمادة الجليكول، وبانتهاء العمل يصبح كل من البئر الأول والثانى جاهزين لبدء الإنتاج، وبالنسبة للأعمال الخاصة بمنصة التحكم البحرية، أكد "حسن" الانتهاء من جميع اختبارات التشغيل للمنصة وشبكة التحكم تحت السطحية، وجاهزيتها لبدء الإنتاج.