انطلقت فعاليات اليوم الثالث للملتقى الدولي لتفاعل الثقافات الإفريقية بدورته الثالثة، الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، والمقام في الفترة من 13 حتى 16 نوفمبر الجاري بقصر ثقافة أسوان، حيث عقدت في العاشرة من صباح اليوم، الجلسة الثامنة للملتقى تحت عنوان "الثقافات الشعبية وتأثيرها في تشكيل الهوية"، برئاسة الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة. تحدث في الجلسة الباحث أفيلان أراكازا من خلال ورقة بحثية عن الثقافات الشعبية في إفريقيا، وأوضح الباحث جان ليونوجو من الكونغو مدى تأثير التليفزيون في إثراء الثقافة الشعبية في كينشاسا. كما تحدث الباحث الطاهر قدوري في ورقته البحثية خلال الجلسة عن البساطة في الثقافة الشعبية المغربية وخصائص الساحات في المغرب، وكيف تدرجت من صناعة الفرجة إلى بناء الهوية، واستعرض صورًا لعدد من الساحات في المغرب. وأوضح الدكتور حمدي عبدالرحمن في ورقته البحثية "جدلية العلاقة بين الموسيقى الشعبية والوعي السياسي للشباب"، وقال إنه في البدايات بحث الأفارقة عن أداة أو وسيلة للتعبير، وبدأوا باستخدام الموسيقى بالفعل في التعبير عن الغضب والإطاحة بالأنظمة الحاكمة، كما حدث بالفعل في بعض البلدان الأفريقية، واستعرض أنواع الموسيقى وتطورها في بعض الدول الأفريقية منها السنغال وبوركينا فاسو. ووجه الباحث عبدالله صبرية الشكر للقائمين على هذا الملتقى وما يتضمنه من منظومة بحثية في مختلف المجالات التي تشكل الثقافة الشعبية الإفريقية، ومن خلال ورقته البحثية "الثقافة الشعبية وأثرها في تشكيل هوية الشباب" عرف الموروث السردي الذي ولد من خلال ما يسرده الأفراد على مر العصور. وقدم الباحث محمد عبدالوهاب ورقة بحثية بعنوان "الثقافة الشعبية وأثرها على هوية الشباب دراسة أنثروبولوجية"، جاء فيها سمات وخصائص نظام الجماعة العمرية وألقى الضوء على الخطورة التي يشكلها هذا النظام في تشكيل هوية الشباب.