أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم السبت، عن تمثيل مصر مع وزير النقل، في المؤتمر الذي ترتبه المنظمة البحرية الدولية "IMO" في لندن، في 26 نوفمبر الجاري، من أجل إطلاع الحضور على المشروعات العملاقة التي سيتم إنشاؤها لرفع شأن المجرى الملاحي. وقال مميش: إن مصر دولة بحرية بطبيعتها، لديها 21 ميناءً، منهم 16 عامًا و6 موانئ خاصة، علاوة على قناة السويس، ونحن نعمل جاهدين على إقامة المشروعات التنموية التي تجذب السفن بمختلف أحجامها للاستفادة من موقعنا الوسطي في العالم. وأضاف أنه يتم حاليًا إنشاء ميناء محوري شرق بورسعيد؛ لاستيعاب التجارة العالمية القادمة من أوروبا وآسيا، عن طريق المجرى الملاحي لقناة السويس، الأمر الذي ينعش الاقتصاد المصري بقدر كبير وينقله خطوات رائعة للأمام. وأشار مميش، إلى أن الاتفاقات التي تم الحديث عنها في مؤتمر شباب العالم، والمتعلقة بالمشروعات التنموية، تمت مراجعتها قانونًا؛ تمهيدًا لتنفيذها سريعًا على أرض الواقع، وتم الاشتراط على أن تكون نسبة العمالة المصرية بها 90% بعد تدريبها بالشكل اللائق الذي يساعدها على النجاح في مواقعها. وأوضح أن الدولة قطعت شوطًا إيجابيًا في وضع تسهيلات لقوانين الاستثمار؛ لتشجيع المستثمرين دون تعرضهم لأي مشاكل أو أزمات، حتى لمس الكثيرون هذا التحول الإيجابي، عندما تقدموا بدراساتهم المتنوعة لإقامة مشروعاتهم الخاصة. وأكد أن إيرادات القناة في العام الحالي، أعلى من الماضي، وهذا بسبب تعافي التجارة العالمية، فضلًا عن إنشاء القناة الجديدة، التي اختصرت توقيت عبور السفن من الجنوب للشمال، متوقعًا المزيد من الإيرادات المالية في السنوات المقبلة. وتابع مميش، أنه لا تسييس لقناة السويس، ولا تمييز بين علم دولة وأخرى، وهناك إجراءات أمنية مشددة تقوم بها القوات المسلحة، في تأمين المجرى الملاحي، ونحن لا نمانع عبور أي سفينة غير التي تحمل مخدرات أو عبيدا أو تابعة لدولة في حالة حرب معلنة مع مصر. وأشاد رئيس هيئة قناة السويس بالزيارة التي قام بها 62 سفيرًا وقنصلًا ودبلوماسيًا، يمثلون 31 دولة من أعضاء المنظمة البحرية الدولية "IMO" لمركز المحاكاة والتدريب البحري برئاسة السفيرة هالة الغنام، نائب مساعد وزير الخارجية، حيث تم إطلاعهم على مشروعات التنمية بمنطقة القناة. تجدر الإشارة إلى أن الوفد الزائر من أعضاء المنظمة البحرية الدولية "IMO"، قد تفقدوا القناة الجديدة ومشروع الاستزراع السمكي ونفق الإسماعيلية؛ لمشاهدة حجم الإنجاز الكبير الذي تم على أرض الواقع، وانتهى البعض منه والآخر في طريقه لدخول الخدمة.