عقدت جمعية النهضة للثقافة والعلوم "الجيزويت" الصالون الثقافي الشهري في السادسة من مساء أمس الجمعة، تحت عنوان "الأدب والأيديولوجيا والثورة". وناقش الصالون الذي يديره الكاتب الصحفي سليمان شفيق العلاقة الجدلية بين الأدب والأيديولوجيا سلبًا وإيجابًا. وحل الناقد الدكتور رضا عطية ضيفًا على الصالون، ومتحدثًا رئيسًا في الجلسة التي ضمت عددًا من الكتاب والنقاد والأكاديميين والمترجمين والمهتمين بالشأن الثقافي. وطرح عطية عددًا من الأسئلة المفتوحة للنقاش من بينها: هل تفرغ الأيديولوجيا الأدب من مضمونه أم تعمل على إثرائه؟ وهل تعمل الأيديولوجيا على إعطاء قيمة لبعض المبدعين دون غيرهم؟ وتساءل عطية كذلك: هل تعمل الأيدولوجيا على إعطاء قيمة لبعض المبدعين دون غيرهم مما يحجب مبدعين آخرين؟ ملاحظًا أن هناك كثيرًا من المبدعين نالوا أكثر مما يستحقون من التقدير بسبب خطابهم الثوري والأيدولوجي، وهو من وجهة نظره خطأ وقع فيه المتلقي لأنه منح قيمة للمبدع بناء على مقولات مباشرة. وقارن عطية بين نجيب محفوظ وجيل الستينيات، وقال إن كتاباته انطوت على مواقف قوية جدًا، ومنها "ثرثرة فوق النيل" و"ميرامار"، رغم أنه - حسب عطية- ظلم أيديولوجيًا، خصوصًا من جيل الستينيات قبل حصوله على نوبل. يقام الصالون في مقر جمعية جيزويت القاهرة 15 شارع المهراني خلف المستشفى القبطي بشارع رمسيس.