على الرغم من الاختلاف الكبير بين مسيرة أتاتورك، مؤسس تركيا العلمانية وهادم دولة "السلاطين"، والاتجاهات السياسية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يزعم لنفسه مسارا إصلاحيا، وفقا لخلفية دينية، حتى راق لأتباعه تسميته "السلطان" ومجدد أمجاد الخلافة، سار أردوغان متشحًا بالسواد مع مئات الآلاف من الأتراك صوب قبر أتاتورك، لإحياء ذكرى وفاته التاسعة والسبعين. وقد توقفت الحياة في جميع أرجاء تركيا دقيقة واحدة، صباح اليوم الجمعة، تكريمًا للذكرى ال79 لوفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، بينما زار الرئيس التركي، برفقة وفد رسمي، ضريحه، حيث وضع إكليلا من الزهور على قبره، ووقف دقيقة صمت على روحه. وقد رافقه في زيارة الضريح رئيس الأركان خلوصي أكار، ورؤساء أكبر أحزاب المعارضة، بحسب الصور التى نشرتها وكالة "رويترز" للأنباء. ففي 10 نوفمبر، وافت المنية أتاتورك بقصر "دولمة بهجة" فى إسطنبول عن 57 عامًا، بعد صراع مع المرض، وفي هذا التاريخ من كل عام يقف الأتراك داخل البلاد وفي البعثات الدبلوماسية دقيقة صمت على روح "أتاتورك". ففي إسطنبول، توقفت حركة السيارات على الطرقات والجسور دقيقة، وكان أبرزها في ساحة "تقسيم"، وسط المدينة. وخلال دقيقة الصمت، نكست الأعلام، ثم عزف النشيد الوطني للجمهورية، بعدها كتب الرئيس التركي تدوينة في دفتر الزوار. وبالرغم من أن أردوغان لطالما تغنى بأمجاد العثمانيين التى حلها أتاتورك عام 1924، جاء في تدوينته بسجل التشريفات: "اليوم نستذكر بكل احترام، وترحم، وإجلال، الذكرى ال79 لوفاة قائد حرب الاستقلال، ومؤسس الجمهورية، وأول رئيس لجمهوريتنا مصطفى كمال أتاتورك". وأضاف: "نواصل العمل ليلاً ونهارًا في اتجاه تحقيق هدفه، بإيصال تركيا إلى مصاف الحضارة المعاصرة التي نعتبرها واحدة من أهم الموروثات التي تركها لنا أتاتورك"، بحسب وكالة أنباء "الأناضول". أردوغان أمام قبر أتاتورك أردوغان أمام قبر أتاتورك أردوغان أمام قبر أتاتورك أردوغان أمام قبر أتاتورك