عقدت حكومة دولة الإمارات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" تحت شعار "عولمة المعرفة في عالم متصدع"، برعاية محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي للدورة الثانية لاجتماعات مجالس المستقبل، والتي تبدأ مناقشاتها يومي 11 و12 نوفمبر، بمشاركة 700 من كبار الخبراء من جميع أنحاء العالم. تتيح الدورة الثانية لاجتماعات مجالس المستقبل هذا العام للجمهور إمكانية الوصول إلى خرائط التحول، وهي أداة معرفة ديناميكية تغطي أكثر من 100 من الصناعات والبلدان والقضايا التي تشكّل العالم الحديث. وعلّق جيريمي يورجنز، رئيس قسم المعرفة والتفاعل الرقمي، وعضو مجلس الإدارة في المنتدى الاقتصادي العالمي: "لن نتمكن من التصدي للتحديات التي نواجهها إلا من خلال فهم القضايا الفردية وكيفية تأثيرها على بعضها البعض في المقام الأول. ونأمل أن يساعد هذا "التفكير في النظام"، بمساعدة خبرات بعض المؤسسات الرائدة في العالم وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، جهودنا الجماعية لبناء مستقبل شامل يتمحور حول الإنسان." وقال ستيفان ميرجنثالر، رئيس شبكات المعرفة والتحليل، وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي: "يتطلب العمل الجريء للتصدي للتحديات العالمية فهم ودعم وتعبئة جميع أفراد المجتمع، ونحن نأمل بأن نتمكن من إلهام الإبداع والأفكار الجديدة من خلال إتاحة الذكاء الجماعي لشبكات الخبراء في المنتدى، والتي تم جمعها في خرائط التحول، أمام الجميع". وأضاف، أنه قد تم تطوير العديد من خرائط التحول أو تقييمها مع خبراء من جامعات رائدة ومراكز تفكير، ومنظمات دولية وغيرها من المؤسسات البحثية في جميع أنحاء العالم، ويهدف الاجتماع، وهو أحد أربعة اجتماعات سنوية يعقدها المنتدى الاقتصادي العالمي على مدار العام، إلى جمع خبراء من مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة والتخصصات بهدف وضع استراتيجيات لمساعدة العالم على الاستعداد لمستقبل يحدده التغير التكنولوجي السريع. وبالإضافة إلى تطوير رؤية لعالم مستدام ومتمحور حول الإنسان في المستقبل، سيتفاعل أعضاء ال 35 مجلس التابعة لمجالس المستقبل العالمية ويتعاونون مع قادة دولة الإمارات العربية المتحدة. وبناءً على تصريح جاء خلال الاجتماع السنوي الافتتاحي لمجالس المستقبل العالمية في نوفمبر 2016 مفاده أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في مجال الثورة الصناعية الرابعة، كانت الإمارات قد أطلقت استراتيجية وطنية في هذا الشأن خلال شهر سبتمبر، وستسعى إلى تطويرها خلال هذا الاجتماع. بالإضافة إلى ذلك، سيركز أعضاء المجالس في دورة هذا العام على الحلول والأفكار يمكن تبنيها في الوقت الحاضر والتي من شأنها تعزيز التعاون الدولي والاستجابات المشتركة للتحديات العالمية. وتحقيقاً لهذه الغاية، سيتيح المنتدى أمام الجمهور، وللمرة الأولى، خرائط التحول الخاصة به، وهي أداة معرفة رقمية خاصة تم تطويرها لزيادة فهم ما يزيد عن 100 قضية عالمية، ودولة، وصناعة وترابطها. ويقول كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدي الاقتصادي العالمي: "سيكون الخلل الناتج عن الثورة الصناعية الرابعة أثر كبير على نماذج الأعمال والاقتصاد والمجتمع، والأفراد بشكل عام، ولنتمكن من تشكيل نتائج إيجابية لهذه الثورة، أنشأ المنتدى الاقتصادي العالمي الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية، بهدف جمع نخبة مفكري العالم ليصيغوا معرفتنا الجماعية بطرق تساهم في تسريع النتائج الإيجابية للثورة الصناعية الرابعة." وقال محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية: "الثورة الصناعية الرابعة سيكون لها أثر كبير وتغييرات ملموسة في المجتمعات والاقتصادات، ونحن نتطلع من خلال تطبيقاتها إلى بناء مستقبل مستدام، ولهذا تبرز الحاجة للاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها بالشكل الأمثل". وأضاف: "من خلال تسخير الفرص وتمكين أفراد المجتمع ولاسيما الشباب من القيام بدور فاعل سوف نشهد تحقيق نتائج مهمة للثورة الصناعية الرابعة على أرض الواقع، الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية تقدم المعرفة والخبرة وآليات التطبيق التي تسهم في تحقيق الأهداف المستقبلية التي نسعى إليها".