حذّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من اليابان، من أنه لا ينبغي "لأيّ ديكتاتور" أن يُقلل من شأن الولاياتالمتحدة، في إشارة ضمنية منه إلى كوريا الشمالية. ووصل ترامب، اليوم الأحد، إلى اليابان، المحطة الأولى من جولة له في آسيا، يطغى عليها التهديد النووي الكوري الشمالي، وأعلن أنّ من المتوقع، أن يلتقي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال جولته الآسيوية. وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "اير فورس وان"، "أعتقد أنه من المتوقع أن ألتقي بوتين، نعم". وتابع "نريد المساعدة من بوتين في (ملف) كوريا الشمالية"، مضيفًا "سأجتمع بعدد كبير من القادة" الآخرين أيضا. وهبطت الطائرة الرئاسية في وقت سابق، الأحد، داخل القاعدة العسكرية الأمريكية في يوكوتا، على بعد زهاء أربعين كيلومتر غرب طوكيو. وفي اليوم الأول من جولته الآسيوية، شدد الرئيس الأمريكي، على العلاقات القوية بين واشنطنوطوكيو، في وقت يسود المنطقة القلق بسبب البرنامج النووي الكوري الشمالي. وقال ترامب أمام جنود أمريكيين ويابانيين في قاعدة يوكوتا "إن اليابان شريك ثمين وحليف حاسم" للولايات المتحدة. وحذّر من جهة ثانية، من أنه لا ينبغي "لأحد، لأيّ دكتاتور أو أي نظام، أن يقلل من شأن العزيمة الأمريكية". بدوره، قال رئيس الوزراء الياباني، شينزو ابي، للصحافيين في طوكيو، بعيد وصول ترامب "أرحّب بالزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي إلى اليابان". وأضاف "أريد أن أقوّي أكثر فأكثر روابط التحالف بين الولاياتالمتحدةواليابان، القائم على أساس الثقة والصداقة مع الرئيس ترامب"، وأنه يريد أن يناقش مع الرئيس الأمريكي "مختلف التحديات الدولية، وأولها قضية كوريا الشمالية". وكان آبي، أقام علاقات وثيقة مع ترامب، فهو أول مسئول أجنبي توجه لزيارته في نوفمبر الماضي، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قبل أن يتولى مهماته الرسمية. وبعد لقاء أول في برج ترامب في نيويورك، توجه المسئولان للعب الغولف في منتجع يملكه ترامب في فلوريدا. وكرر ترامب "دبلوماسية الغولف"، في الزيارة الثانية لآبي إلى الولاياتالمتحدة في فبراير. ويؤيد آبي، الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية المبكرة في اليابان، انتهاج "دبلوماسية قوية" إزاء بيونغ يانغ، على غرار ترامب. وعشية زيارة ترامب للمنطقة، أجرت قاذفتا "بي-1 بي لانسر" أمريكيتان أسرع من الصوت، تدريبا مشتركا الخميس، مع مقاتلات يابانية، وكورية جنوبية، حسبما ذكرت القوات الجوية الأمريكية. والتوتر على أشده، حول البرنامجين الصاروخيين، البالستي والنووي، لبيونغ يانغ، التي أجرت في الأشهر الأخيرة اختبارين لصاروخين بالستيين، وتجربة نووية سادسة. وستسلط زيارة ترامب لليابان وكوريا الجنوبية والصين وفييتنام والفيليبين، والتي تمتد من 3 إلى 14 نوفمبر ضمنا، الضوء على المسألة، بعد أن كان تبادل مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ اون، الإهانات والتهديدات بالحرب.