جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس دعوته إلى إعدام مهاجر أوزبكي متهم بقتل ثمانية أشخاص دهسا بشاحنة مستأجرة في مسار للدراجات بنيويورك. واستجوب محققون سيف الله سايبوف (29 عاما) الذي نقل إلى المستشفى بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه واعتقلته. وجاء في دعوى جنائية رفعت ضده الأربعاء أن سايبوف أبلغ المحققين بأن فكرة الهجوم واتته بعد أن شاهد تسجيلات مصورة لتنظيم داعش الإرهابي وبدأ التخطيط للهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء قبل عام. وأوردت الدعوى عن سايبوف قوله إنه "شعر بالرضا عما فعل" وطلب الإذن بوضع راية التنظيم المتشدد في غرفته بالمستشفى. كان ترامب اقترح أمس إرسال سايبوف إلى السجن العسكري بخليج جوانتانامو في كوبا حيث يحتجز المشتبه بأنهم إرهابيون لكنه قال اليوم إن فعل ذلك معقد للغاية. وقال ترامب على تويتر "كم أحب أن أرسل بإرهابي مدينة نيويورك إلى جوانتانامو لكن إحصائيا تستغرق هذه العملية وقتا أطول من اللجوء إلى النظام الاتحادي". وقال في تغريدة أخرى "هناك أيضا شيء مناسب... عقوبة الإعدام". وقال جون كيم القائم بأعمال المدعي العام إن عقوبة إحدى التهمتين اللتين يواجههما سايبوف، وهي العنف وتدمير مركبات والتسبب في مقتل ثمانية أشخاص، هي الإعدام إذا اختارت الحكومة المطالبة بذلك. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن من بين مئات المعتقلين المحتجزين في جوانتانامو منذ هجمات 11 سبتمبر2001 على نيويورك وواشنطن أدين ثمانية فقط في محاكمات عسكرية أو اعترفوا بالذنب مقابل تخفيف التهم الموجهة لهم. قد تصب تغريدات ترامب التي تدعو إلى إعدام سايبوف، حتى قبل أن تتاح له فرصة الرد على الاتهامات التي يواجهها، في مصلحة المتهم بإعطاء محاميه فرصة للدفع بأنها استبقت أحكام محلفين محتملين. وقال جيمس أكير الأستاذ بكلية العدالة الجنائية بجامعة ولاية نيويورك في ألباني والمتخصص في عقوبة الإعدام "الدفاع سيثير بالتأكيد هذا على أنه غير منصف وسيطرح أسئلة بشأن ما إذا كان بوسع هيئة محلفين الوصول إلى حكم مستقل". وأضاف أن تصريحات ترامب قد تستخدم للدفع بأنه ينبغي لقاض ألا يسمح بوضع الإعدام ضمن خيارات العقوبة. وتابع قائلا "احتمال نجاح ذلك محدود جدا". ولم يتسن الحصول على تعليق من محامي الدفاع عن سايبوف. وسأل الصحفيون رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو عما إذا كان يعتقد أن سايبوب يجب أن يعدم إذ أدين فقال إنه يعارض عقوبة الإعدام جملة وتفصيلا. وأضاف في مؤتمر صحفي قرب موقع هجوم سايبوف "لست الشخص الذي يؤمن بعقوبة الإعدام بشكل عام... أعتقد أن هذا شخص يجب أن يبقى في السجن طيلة حياته". والتهمة الأخرى التي يواجهها سايبوف، وهو مهاجر أوزبكي يعيش في ولاية نيوجيرزي، هي تقديم الدعم المالي والموارد لمنظمة إرهابية أجنبية وبالتحديد تنظيم داعش الإرهابي.