تستعد محافظة جنوبسيناء، ولاسيما مدينة شرم الشيخ لبدء فاعليات منتدى شباب العالم، المقرر انعقاده في الفترة من 4 إلى 10 من الشهر الجاري، ولأن "التاكسي" و"السرفيس" من أهم وسائل المواصلات الداخلية، للضيوف المشاركين في المنتدى، فكان لابد من العمل على ظهور السائقين بالمظهر الحضاري الذي يليق بحدثٍ يشارك فيه وفود ممثلة عن دول العالم المختلفة. ويشارك السائقون في المنتدى بارتدائهم الزي الموحد الذي حدده خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، وتم توزيعه ل 500 سائق بتكلفة 200 جنيه كثمن رمزي للزي، على أن تتكفل المحافظة بباقي التكلفة، كما يلتزمون بالتسعيرة التي حددتها إدارة المواقف والمرور لمحاسبة الضيوف، وذلك وفقًا للعداد دون المغالاة في قيمة الأجرة. أما السائقون الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على الزي من المحافظة، قد أعلنوا ظهورهم بزي رسمي مشابه لما تسلمه زملائهم، حرصًا منهم على المشاركة في نجاح المنتدى والظهور بمظهر لائق وحضاري يعبر عن بلدهم أمام العالم. يقول أنور محمود هاني، سائق تاكسي، والبالغ من العمر 55 عامًا، والملقب بسفير السياحة بشرم الشيخ، لم يحالفني الحظ للحصول على الزي الموحد، حيث تم توزيعه على ملاك السيارات أما العاملين على التاكسي أو السيرفيس فغير مصرح لهم بالحصول علي الزي، لكنه سيلتزم بالظهور أمام ضيوف منتدى شباب العالم بالمظهر اللائق حيث قام بارتداء بدلة عرسه، حتى يماثل زملائه السائقين. وأكد "أنور" أن مشاركته ستكون هي الالتزام بالتسعيرة التي حددتها إدارة المواقف بديوان عام المحافظة، ويشرف عليها ويتابعها قطاع مرور شرم الشيخ، حتى نترك انطباعًا جيدًا لدي ضيوف المنتدى، فهدفنا هو ترك صورة إيجابية عن شرم الشيخ. وأكد إيهاب محمد البدراوي، سائق تاكسي، والبالغ من العمر 48 عامًا، أنه لم يحصل علي زي موحد خلال هذه الفترة حيث تم توزيع الزي علي أصحاب السيارات موديلات 2008 وحتي 2018، لكنني لدي زي حصلت عليه أثناء انعقاد المؤتمر الاقتصادي، سأرتديه للظهور أمام ضيوف المنتدى بالمظهر اللائق، مشيرًا إلى أن لكل سائق دورًا هامًا يجب عليه أن يقوم به ليس بدافع الحصول على مكاسب مادية نتيجة توصيل الضيوف أو وداعهم، لكن بدافع الوطنية والمسئولية للمساهمة في نجاح المنتدى العالمي. ولم يختلف حال رفعت محمد الشافعي، سائق، عن سابقيه، " قائلا "إننا سنترك انطباعًا جيدًا لدى كل من يزور شرم الشيخ بالالتزام بالتسعيرة والسير على عداد السرعة مع تشغيل تكييف السيارات للعمل على راحة الضيوف، وسنلتزم حتى تعود السياحة إلى مكانتها، خاصة وأنها مصدر رزقنا الوحيد".