نائب وزير السياحة تشارك في مؤتمر «الابتكار في صناعة السياحة في ظل التغيرات العالمية المعاصرة»    وزارة التخطيط تشارك في الدورة العاشرة للمنتدى الأفريقي للتنمية المستدامة    الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض .. وارتفاع أسهم التعدين 1.9%    "الخزانة الأمريكية": واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران    كهرباء الإسماعيلية يتعادل مع الإنتاج الحربي ويصعد للمحترفين    مدرب يد الزمالك يوجه رسائل تحفيزية للاعبين قبل مواجهة أمل سكيكدة الجزائري    الإفراج عن 476 سجينا بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء    قومي المرأة ينظم برنامج سينما الطفل بأسوان    خالد الجندي: مصر لن تفرّط في حبة رمل من سيناء    إدريس: منح مصر استضافة كأس العالم للأندية لليد والعظماء السبع أمر يدعو للفخر    سبب غياب حارس الزمالك عن موقعة دريمز الغاني بالكونفيدرالية    "إكسترا نيوز": معبر رفح استقبل 20 مصابًا فلسطينيًا و42 مرافقًا اليوم    خطوات تحميل امتحانات دراسات الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني pdf.. «التعليم» توضح    تواصل عمليات توريد القمح للصوامع بالمحافظات    احتفالا بذكرى تحريرها.. المطرب مينا عطا يطرح كليب "سيناء"    استجابة لشكاوى المواطنين.. حملة مكبرة لمنع الإشغالات وتحرير5 محاضر و18حالة إزالة بالبساتين    دعاء يوم الجمعة.. ساعة استجابة تنال فيها رضا الله    ماذا يقول المسلم في الحر الشديد؟.. أدعية رددها الآن    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    رئيس جامعة قناة السويس يُعلن انطلاق أكبر حملة تشجير بجميع الكليات    بعد إعلان استمراره.. ثنائي جديد ينضم لجهاز تشافي في برشلونة    تفاصيل الاجتماع المشترك بين "الصحفيين" و"المهن التمثيلية" ونواب بشأن أزمة تغطية جنازات المشاهير    وزير الرياضة يشهد انطلاق مهرجان أنسومينا للألعاب الإلكترونية    مدرب نيس ينضم لقائمة المرشحين لخلافة بيولي في ميلان    انقطاع المياه عن بعض المناطق فى البياضية والحبيل بالأقصر    تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية برئاسة وزير التعليم العالي    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    الرئيس البيلاروسي يتوقع المزيد من توسع «الناتو» وتشكيل حزام من الدول غير الصديقة حول روسيا وبيلاروس    مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الجلفة الجزائرية    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    طريقة عمل مافن الشوكولاتة بمكونات بسيطة.. «حلوى سريعة لأطفالك»    ضبط عامل بتهمة إطلاق أعيرة نارية لترويع المواطنين في الخصوص    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    السكة الحديد: أنباء تسيير قطار إلى سيناء اليوم غير صحيحة وتشغيل خط الفردان بئر العبد الفترة المقبلة    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    الرئيس السيسي: نرفض تهجير الفلسطينيين حفاظا على القضية وحماية لأمن مصر    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    أبطال سيناء.. «صابحة الرفاعي» فدائية خدعت إسرائيل بقطعة قماش على صدر ابنها    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    منصة شاهد تعرض أول حلقتين من مسلسل البيت بيتي 2    إصابة ربة منزل سقطت بين الرصيف والقطار بسوهاج    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    أول تعليق من ناهد السباعي بعد تكريم والدتها في مهرجان قرطاج السينمائي    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فنانون خطفهم السرطان وماتوا قبل الأربعين.. تعرف على مأساتهم | صور
نشر في بوابة الأهرام يوم 31 - 10 - 2017

ما أبشع ذلك المرض اللعين" السرطان" الذي يتسلل داخل جسم الإنسان، سرعان ما يتوغل فيه ويحتله ويحول وجوها جميلة إلى شاحبة أو هيكل عظمى، فقضى على نجوم ملأوا الدنيا شهرة وبريقا حسدهم عليها الجمهور الذى لم يكن يدرى أحيانًا أن هؤلاء يتغلبون على مرضهم ليسعدوهم ويضحكوهم ويقدموا لهم فنا جميلا. نجوم حرمهم مرض السرطان من حياتهم وحرم فلذات أكبادهم من نعم الإبوة والأمومة، ذلك المرض الذي لم يفرق بين صغير وكبير، وحصد عددا من النجوم والفنانين مصريا وعربيا وعالميًا.. فمن هم ضحايا هذا المرض القاتل؟
نعيمة عاكف
واحدة من عفاريت السينما المصرية، هى فنانة شاملة أتقنت فن الرقص والغناء والمونولوج والتمثيل هى تمر حنة السينما المصرية، ولهاليبو وست البيت وعزيزة وبياعة الجرائد وصاحبة قائمة طويلة من الأفلام، هذه الفنانة الجميلة التى تنتمى لعائلة فنية، عملت فى السيرك قدمت فن الرقص والغناء والمونولوج والتمثيل وحققت شهرة كبيرة كفنانة تقدم ألوانًا متعددة من الإبداع. بعيدًا عن حياتها القاسية التى عاشتها مع أب جاف قاس يطمح إلى استغلال بناته وتشغيلهن فى السيرك الذي يملكه، ففي بداية ولادتها لم تستقبلها عائلتها بالأفراح ، بل إنهم حزنوا لأنهم كانوا يريدون ولدا بدلا منها، كما أنها ولدت لأب قاسي القلب ويقوم باستغلال ابنته في السيرك الذي كان ملكا له، ويأخذ كل ما يجلبه السيرك للذهاب إلي مائدة القمار، ولا ينفقه على أسرتها، حتى خسر كل ما يملك. فى هذه الأسرة نشأت نعيمة عاكف التى استطاعت أن تخلف لنفسها عالمًا وهالة لم تحققها فنانة فى عمرها وأصبح اسمها ملء السمع والبصر بعد أن حفرت لنفسها مكانة بين نجوم كبار واحتل اسمها أفيشات السينما الاستعراضية مع عدد قليل من نجوم عصرها مثل: محمد فوزي، وفريد الأطرش، وسامية جمال.
كانت نعيمة عاكف مؤهلة للنجاح بما تحمله من موهبة، ابتسم لها القدر حين التقت الفنانة المصرية أرادت تعويض ما فاتها من سعادة الأسرة ودفئها، لذلك لم تتردد في قبول عرض بالزواج من المخرج حسين فوزي، مكتشفها الفني الأول، رغم فارق السن بينهما. وهناك استقدم لها معلمين للغة العربية والإنجليزية والفرنسية، ساهموا إلى حد كبير في تشكيل وعيها الثقافي والاجتماعي، وحصلت نعيمة عاكف علي لقب أحسن راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958 ضمن خمسين دولة شاركت في هذا المهرجان.
نبغت نعيمة عاكف ووقفت أمام نجوم كبار، وبسبب انطلاقها في مختلف المجالات، إضافة إلى أسفارها العديدة، دبت الغيرة في قلب حسين فوزي مما أدي إلى تعثر حياتهما الزوجية فاستحالت الحياة بينهما، ودبت الخلافات وفي هدوء شديد أوقع الطلاق،بعد عشرة أعوام من الزواج بعد أن أخرج لها 15 فيلماً آخرها فيلم أحبك يا حسن ولكن نعيمة تزوجت بعد عام واحد من المحاسب القانوني صلاح الدين عبدالعليم، وكانت قد تعرفت عليه عندما ذهبت إلى مكتبه لاستشارة قانونية بعدها أصبح المسئول عن عقودها وارتباطاتها المالية وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد الذي لم تدرك نعيمة أنها ستتركه وحيدًا حيث شعرت عاكف ببعض الألم أثناء عملها في فيلم بياعة الجرايد في عام 1963 وعند عمل الفحوصات اكتشفت أنها مصابة بداء السرطان وصارعت المرض في الثلاث سنوات الأخيرة من حياتها حيث كانت قد أصيبت بنزيف في المعدة ونقلت إلى المستشفي وظلت به أكثر من شهر ثم تحسنت صحتها فعادت إلى بيتها لكن المرض عاودها من جديد فتقرر سفرها للعلاج في الخارج على نفقة الدولة لكن صحتها لم تكن تسمح بعد أن تدهورت حالتها بصورة خطيرة ومفاجئة، وماتت نعيمة عاكف وهي علي ذمة زوجها الثاني في 23 أبريل 1966عن عُمر يناهز 37 عامًا، وكانت آخر كلماتها محمد.. لينهي السرطان حياة فنانة رائعة أنهت مشوار سبعة عشر عاماً من الفن والتألق والإبداع وأسعدت الملايين وكان حظها في هذا العالم قليلاً،..ماتت نعيمة عاكف وبقيت أفلامها تحدثنا عن أسطورة فنية فى الرقص والاستعراض والتمثيل.
ميرنا المهندس
ميرنا المهندس
ملامحها رقيقة تفيض براءة وجمالا..تشعر بالراحة في وجهها والشقاوة في عينيها.. رغم أدوارها الصغيرة التى دخلت بها قلوب جمهورها كأنها شخص تعرفه منذ زمن، فكانت فتاة أحلام الشباب أو هى بنت الجيران التى لا يملكون إلا أن يحبونها ويحافظوا عليه، هذا الوجه البرئ والجسم النحيل يعاني فى آخر 15 عامًا من حياتها من أوجاع يعجز الإنسان عن تحملها، حيث صاحبها المرض منذ أن كانت طفلة تعاني من الأمعاء والقولون، حيث ظل المرض يأكل جسمها ويسمم دمها، مما أدى إلى قيامها بإجراء أكثر من عملية، ولذلك قلت أعمالها بشدة خلال تلك الفترة التي قدمت فيها عدداً متميزاً من المسلسلات، مثل "بنات أفكاري" مع الراحل محمود مرسي، و"نجمة الجماهير" مع نادية الجندي، و"محمود المصري" مع محمود عبدالعزيز، و"أحلام عادية" مع يسرا.
وكان مشوار ميرنا قد بدأ مع المخرج أحمد عبد السلام في الإعلانات التجارية، حيث خطف وجهها الضحوك وصوتها المميز قلوب الجمهور لتنتقل إلى عالم السينما بأول أعمالها معه في فيلم "مستر دولار" عام 1993، مع الراحلين يونس شلبي وإسعاد نصر.
ويُعد دورها الأبرز الذي تعرف عليها من خلاله المشاهد المصري والعربي هو دور "بركسام" في مسلسل أرابيسك الذي أنتج عام 1994، وكان من بطولة الفنان صلاح السعدني والفنان كرم مطاوع والفنانة هدى سلطان، والذي يعد الانطلاقة الحقيقية في حياتها الدرامية وتعرف عليها الجمهور أكثر في المسلسل الكوميدي "ساكن قصادي"، الذي جسدت فيه دور "ليلى" ابنة الراحلين عمر الحريري وسناء جميل عام 1995.وفي فترة التسعينيات، شاركت في أكثر من عمل متميز، مثل فيلم "يا تحب يا تقب" و"مسلسل أبو العلا 90" و"يوميات ونيس".وقدمت عدداً جيداً من الأفلام، كان أبرزها "أيظن" مع مي عز الدين عام 2006، و"العيال هربت" مع حمادة هلال، و"الأكاديمية" عام 2009، وأخيراً "زجزاج" عام 2015. أبت ميرنا أن تتاجر بمرضها رغم أن الجميع يعلم أنها مريضة بمرض لا يرحم براءة شباب ولا يعرف خوف إنسان، تحدث الجميع عن اعتزالها وارتدائها الحجاب ثم خلعه فهى ترى أن هذه المسألة بينها وبين الخالق سبحانه وتعالى ولا يحق لبشر التدخل فيها خاصة أن الإيمان ما وقر في القلب والأعمال بالنيات. فأطلقوا عليها الأحكام، لكن لا أحد يعلم دوافعها أو شعورها وسر تخبطها، فاختارت أن تبعد بأوجاعها وأحزانها عن جمهورها الذي لم تترك له سوى صورة فتاة رقيقة مشرقة محبة للحياة.
تتشابه الصدف أن معاناة ميرنا المهندس هى نفس معاناة نعيمة عاكف حيث أصيبت أيضًا بنزيف قبيل وفاتها، وكما أن نعيمة عاكف من مواليد شهر أكتوبر فميرنا المهندس ولدت فى نفس الشهر 1 أكتوبر عام 1978ويفصل بين وفاتهما ما يقرب من خمسين عاما حيث توفيت عاكف في 23 إبريل عام 1966.
وكما سيذكر الجمهور أفلام مثل "تمر حنة" و "لهاليبو" و "أمير الدهاء" وغيرها، سيتذكر الجمهور بالطبع تلك الأعمال التي تركتها الفنانة الراحلة ميرنا المهندس.
ناهد شريف
ناهد شريف
تركت محافظة بني سويف مركز الواسطي وجاءت إلى عاصمة الشهرة والنجومية فاكتشفها المخرج حسين حلمى المهندس،الذي تزوجت منه لاحقا، وقدمها في عدة أفلام، ثم لاحقا اقترنت بالفنان كمال الشناوي حيث وقعت في غرامه من أول مشهد تمثيلي معه في فيلم "تحت سماء المدينة"، وعلى الرغم من أن فارق السن بينهما وصل لنحو 25 عامًا، وأنه متزوج فإنها وافقت على الزواج منه في السر.
شقت طريقها فى عالم السينما وكان أول دور بطولة لها في فيلم أنا وبناتي في عام 1961 مع زكي رستم وكانت "ناهد شريف".. أول فنانة تظهر"عارية" على الشاشة لتصبح نجمة الإغراء فقد عدد من الأفلام بينها عددٌ من أدوار الإغراء من قبيل فيلم ذئاب لا تأكل اللحم والذي صور في الكويت وشاركها التمثيل فيه عزت العلايلي ومحسن سرحان، وشاركت عام 1956 في فيلم حبيب الروح، وكان أول دور بطولة لها في فيلم أنا وبناتي عام 1961.
وتزوجت منه لاحقا، وقدمها فى عدة أفلام. وفى فترة السبعينيات قدمت ناهد شريف ما يقرب من 60 فيلما سينمائيا،ومن أفلامها، رجب فوق صفيح ساخن، والعمر لحظة، وانتبهوا أيها السادة، والثلاثة يحبونها، وشهر عسل بدون إزعاج، وبيت الطالبات، وفتاة الميناء، ومضى قطار العمر، والبحث عن المتاعب.
ورغم زواجها من غير كمال الشناوي بعد طلاقها منه، في" يوم 8 نوفمبر 1972 بعد مرور بضعة أعوام من زواجهما بعدما شعرت بالملل، لأنها لم تتحمل كونها زوجة ثانية وتعيش نصف الوقت معه ، فقد ظلت تعشقه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة،فلم يمنعها الطلاق من اعتباره حُبها الأول والأخير.
تزوجت ناهد بعد "الشناوي" مدنيًا من الفنان اللبناني إدوار جرجيان شقيق الراقص الراحل كيغام وأنجبا ابنتهما لينا. ثم سافرت إلى السويد لإجراء عملية مع زوجها الذي تركها بعد الجراحة، وعاملها بقسوة واستغل مرضها بطلب مساعدات، وبالفعل جمع مبالغ كبيرة بالإسترليني ووضعها في حسابه الشخصي، ما جعلها تضطر إلى العودة للقاهرة، وقطع مدة العلاج وقامت بالعمل قبل أن تستكمل العلاج، وانفصلت عنه.
تدهورت حالة ناهد وتفاجأ الشناوي من حالتها عندما طلبت رؤيته حتى يتدخل ليجعل الدولة تعالجها ما جعله يذهب على الفور لمكتب رئيس الوزراء فؤاد محيي الدين، ولم ينتظر انتهائه من الاجتماع ودخل إلى مكتبه، وتفاجأ الجميع من هذا التصرف لكنه أعطاه الموافقة للسفر إلى السويد لإجراء عملية جراحية ثم تعرضت صحتها لانتكاسة، ما جعلها تسافر للعلاج من جديد في لندن، وقام الشناوي بتوصيلها إلى المطار وعادت مرة أخرى لتعيش أيامها الأخيرة وحين توفيت بسرطان الثدي في 7 أبريل 1981 كان لها من العمر 39 سنة بعد صراعٍ مع مرض السرطان ولم يحضر "الشناوي" جنازتها لأنه كان في قبرص، لكنه ظل يبكي عليها عدة أشهر.
هالة فؤاد
هالة فؤاد
هى زوجة العبقري أحمد زكي، ولها منه ابنهما الوحيد وهو الممثل الشاب هيثم أحمد زكي هالة فؤاد، الحب الأول والظاهر والواضح للنجم الراحل أحمد زكي، هى ابنة المخرج الراحل أحمد فؤاد. تخرجت في كلية التجارة سنة 1979. عرفت بوجهها الملائكي وضحكتها البريئة فى أخت المشاهد أو حبيبته التى يتمناها زوجة له يعيش معها، قدمت عددًا من الأفلام أشهرها فيلم "عاصفة من دموع" الذي رشحها له المخرج عاطف سالم وهى في ذلك في السنة الأخيرة لها بكلية التجارة، وحصلت على جائزتين من جمعية الفيلم عن أدائها لهذا الدور.
تعرفت هالة على الراحل أحمد زكي أثناء أدائها لأحد الأدوار في مسلسل "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، ووقع الشاب الأسمر في حبها بشدة، وقرر الزواج فورًا منها، ليتم عقد قرانهما في حفل أسطوري رائع، حضره العديد من نجوم التمثيل والدراما في ذلك الوقت.، مرت هالة بالعديد من المراحل الصعبة والمأساوية في حياتها، وهو الأمر الذي غير بشكل كبير في سماتها الشخصية وجعلها تغير طريقة حياتها وأساليب العيش التي اتسمت بها طيلة سنوات طويلةحيث بدأت حياتها تميل إلى الهدوء بشكل كبير، إلا أن حبها للفن ورغبتها في الاستمرار بالتمثيل، صعب من مهام المحافظة على هذا الاستقرار بشكل كبير، ونشبت العديد من المشكلات بينها وبين زوجها وأحمد زكي فوصلا إلى طريق مسدود بعدما رفضت اعتزال التمثيل والالتفات بشكل أساسى إلى بيتها وزوجها وابنها هيثم، وقررا الانفصال بشكل لائق.وتزوجت هالة مجددًا من الخبير السياحي عز الدين بركات وأنجبت منه ابنها الثاني، رامي، وتدهورت صحتها بعد ولادته بشكل واضح.
فقد عانت هالة من المرض ففى أواخر عام 1990 نجت بأعجوبة من مضاعفات ولادة متعسرة لابنها الثاني حيث اصيبت بجلطات متلاحقة في رجلها وكانت على وشك الموت، علمت هالة حينها أن الحياة قصيرة وأن الموت قريب فقررت أن ترتدي الحجاب وتعتزل التمثيل وتتفرغ لحياتها الزوجية ولعبادة الله، بعد الاعتزال بفترة قصيرة تم تشخيصها بسرطان الثدي وبدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة وتم علاجها من السرطان لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى وبشراسة فواجهت المرض بشجاعة وإيمان غير مسبوق وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله حتى بين الممرضات والمرضى أثناء مكوثها في المستشفى، فجعت كذلك في أيامها الأخيرة بوفاة والدها المخرج أحمد فؤاد دخلت في غيبوبة متقطعة في أيامها الأخيرة ونشرت الصحف المصرية خبر وفاتها مرتين إلا أنه كان يتم تكذيب هذه الأخبار مع الإعلان بأن حالتها حرجة جداً. بعد أن عرف مرض سرطان الثدي طريقه للفنانة الجميلة في أواخر الثمانينيات، وخاصة بعد الولادة الثانية، وحاولت هالة التخلص منه برحلات العلاج في باريس ولندن، وبالفعل نجحت في تحجيم آثارة بشكل واضح، قبل أن يعاودها المرض مجددًا، ويهزمها في 10 مايو عام 1993 لترحل عن عالمنا وهى فى ال 34 من عمرها بسبب سرطان الثدى.فى الوقت الذي وصل خبر وفاتها للنجم أحمد زكى، وهو يؤدي أحد أدواره مما جعله يسقط على الأرض مغشيا عليه، ويتم نقله على الفور إلى منزله، هذا الموقف أثبت عدم وفاة مشاعره نحوها فقد صرح في العديد من الحوارات الإعلامية الخاصة به أنه بعد رحيلها لم يجد من تشاركه حياته وتسعده بعد الرحلة المجهدة التي مر بها تتحلى بالصفات التي يبحث عنها ومنها ألا تتصارع معه لأنه مجهد وتقف بجانبه. وقرر أحمد زكى، بعد ذلك أن يكرث حياته لنجله هيثم، الذي حرم من حنان والدته بعد رحيلها،ليعوضه عما فقد، ووصف علاقته به بأنها الاجمل والأنقى في حياته.
هشام تيكوتا
هشام تيكوتا
عرف الجمهور المغربي هشام تيكوتا من خلال برنامج "كوميديا شو"، حيث استطاع تيكوتا أن يدخل البسمة على المشاهدين المغاربة الذي فرحوا بزفافه من فتاة تدعى خديجة من خارج الوسط الفني عام 2013 لكن صانع البهجة للمغاربة توقف عن رسمها على شفاههم ليرحل في صمت بعد معاناة مع المرض، بعد أن تفاءل جمهوره خيرًا حين استقرت حالته الصحية قبل دخوله في حالة غيبوبة ومر بوعكة صحية خطيرة ألزمته الفراش لأيام طويلة، حيث تكفل الملك محمد السادس بمصاريف علاجه في المستشفى العسكري بمدينة الرباط. وكان تيكوتا قد أعرب عن امتنانه الكبير للأميرة لالة مريم التي تكلفت بمصاريف علاجه، التي تصل إلى 10 آلاف شهريا، حيث كان يعاني تيكوتا من مرض عضال يكلف علاجه إمكانات باهظة، قبل حوالي أربع سنوات، قبل أن يكتشف إصابته وكان يضطر كل شهر لشراء بعض المضادات الحيوية فضلا عن مصاريف العلاج انتصر المرض اللعين على صانع البهجة ليرسم الحزن على وجوه محبيه بفقدانهم واحدًا من نجوم الكوميديا ليلة اليوم الاثنين (26 يناير 2015)،، بعد معاناة طويلة مع المرض، وهو في منتصف عقده الرابع.
رجاء بلمليح
رجاء بلمليح
هى مطربة مغربية كانت تتميز بصوتها الرخيم.. الذي نتذكره من خلال أغنيتها الشهيرة "صبرى عليك طال" الذى تعاملت فيه مع الملحن حميد الشاعرى، ثم البومى "يا غايب" و"اعتراف" رغم أن بدايتها تعود إلى إلى مطلع الثمانينيات، حين شاركت فى مسابقة كبرى للغناء نظمت تحت اسم "أضواء المدينة" بإشراف المنتج المغربى حميد العلوى، واحتلت بالمركز الأول، بعدها شقّت طريقها الفنى، بالتعاون مع كبار الملحنين المغاربة والشعراء، وعام 1987.أصدرت بلمليح أول البوم لها بعنوان "ياجار وادينا"، ضم عدداً من الأغنيات منها "مدينة العاشقين" و"الحرية"، أطفال الحجارة"، ثم أصدرت ألبومًا آخر بعنوان "هكذا الدنيا تسامح". يعود لمصر الفضل فى انطلاقة رجاء الحقيقية فى مطلع التسعينيات فغنى معها المصريون "صبرى عليك طال" لكن بقاء رجاء بلميليح لم يطل بسبب إصابتها بمرض سرطان الصدر فتوفيت يوم الأحد 2 سبتمبر 2007 بالمغرب.
روبرت نيستا مارلي
روبرت نيستا مارلي
(بوب مارلي) أشهر مغني ريغي في العالم، ولد في قرية (سانت آن) شمالَ جامايكا ، كان يملك موهبة كبيرة، فهو يكتب الكلمات بنفسه ويلحنها ثم يغنيها مع فرقة الويلرز. ويكمن سر نجاحه الساحق حول العالم في بساطة كلماته وأهمية الرسالة التي ينشرها: التمرد على الظلم، والعدالة، والحرية، والسلام، ومحاربة الفقر، والحب بكل أنواعه. و استطاع أن يجذب من حوله الملايين من كل الأجناس والأعراق.
بوب مارلى لم يكن يستطيع شراء أسطوانات الموسيقية رغم عشقه لها لعدم امتلاكه المال ما جعله يستمع إلى الموسيقى من خلال الإذعات الأمريكية.وفي أمريكا اشتغل بوب مارلي عاملَ نظافة في فندق دوبونت ثم عمل في مصنع سيارات كرايسلر في الفترة المسائية. اجتهد في توفير المال لمواصلة طموحه الموسيقي. وفي هذه الفترة، تعرف عن قرب على حركة المطالبة بالحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة، كما شاهد بعينيه المعاملة العنصرية القاسية التي يتعرض لها السود هناك مما ترك أثراً عميقاً في نفسه انعكس في أغانيه لاحقاً مثل أغنية جندي بافالو Buffalo Soldier. وبعد ثمانية شهور في أمريكا، عاد إلى جامايكا في أكتوبر1966، وأعاد تكوين فرقة الويلرز من أعضاء قدامى وجدد.في عام 1966 اعتنق بوب مارلي الرستفارية (Rastafari) وهي عقيدة دينية نشأت في جامايكا في العقد الثالث من القرن العشرين بواسطة حركة من الشبان السود تعتبر أفريقيا مهد البشرية متأثرين بدعوة القومية السوداء التي أطلقها الزعيم الجامايكي الشهير ماركوس غارفي (18871940). تميز الأسطورة الذى عرف بانحيازه للشعوب الفقيرة، بالأغانى التى قدمها ذات أبعاد السياسية مثل "جندى البافالو"، "قم وانتفض".وتعرض مارلى عام 1976 لمحاولة اغتيال لسعيه لإنهاء الانقسام السياسى فى بلده جامايكا. هناك إعتقاد خاطئ بأن بوب مارلي صاحب مزاج ويحب تدخين الماريجوانا لمزاجه الشخصي ، ولكن في الحقيقة أن من عادات ديانة الرستفارية التي يعتنقها بوب مارلي ، تستعمل الماريجوانا كجزء من الطقوس الدينية، بسبب الاعتقاد بأنّ لها تأثيرات تقربهم من ( JAH ) ( الاله في نظرهم ).كان بوب مارلي مولعاً بلعب كرة القدم وخلال تواجده في لندن عام 1977 وأثناء ممارسته للعبة أصيب إصبع قدمه بجرح. عولج الجرح، ولكنه لم يلتئم. اكتشف فيما بعد التشخيص الصحيح أنه مصاب بنوع من سرطان الجلد الذي نما تحت ظفر إصبعه. لزم بتر الطرف المصاب، لكن بسبب معتقداته الدينية رفض بوب مارلي أن يبتر أي عضوٍ من جسده. تجاهل بوب مارلي المرض وتابع جولاته لإقامة الحفلات في أوربا و الولايات المتحدة .مُنح بوب مارلي وساماً رفيعاً من بلاده قبل شهر من وفاته تقديراً لدوره في نشر السلام والحرية داخل وخارج جامايكا.
وفي يوم 21 سبتمبر 1980.خرج بوب مارلي ليمارس رياضة الجري حول (حديقة سنترال بارك) في نيويورك، فسقط فاقداً الوعي. اكتشف الطبيب أن السرطان تغلغل في جسده. عولج في البداية بنيويورك ثم انتقل إلى المانيا وأقام فيها من نوفمبر 1980 إلى إبريل 1981م وقد تبين أن المرض انتشر في كافة أنحاء جسده ولا أمل في علاجه وعاد بوب مارلي إلى ميامي في 8 مايو 1981م وقد أنهك خلالها السرطان جسده المتعب حتى فتك بمعدته، ثم إحدى رئتيه، وأخيراً وصل إلى دماغه، وتوفى في مستشفى (سيدار سيناي) بميامي الأمريكية في 11 مايو 1981 عن عمر يناهز السادسة والثلاثين عاماً. وأقيمت له جنازة رسمية وشعبية حاشدة بجمايكا بتاريخ 21 مايو 1981م.
نادية الكيلانى
نادية الكيلانى
السرطان لم يفرق بين عجوز أو شاب فهذه الفنانة التى قد لا يتذكر الجمهور شكلها لو ذكر اسمها، إلا حين يرى صورتها ليقول نعم أتذكر هذه الممثلة فقد شاهدتها فى العديد من المسرحيات والمسلسلات التليفزيونية، إنها نادية الكيلاني التي ولدت فى 18 يونيو 1946، حصلت على ليسانس آداب قسم اجتماع عام 1968 عملت بداية حياتها فى المسرح القومى ورحلت فى 5 أغسطس 1986، بسبب مرض سرطان الثدى وهى فى ال 38 من عمرها.
مصطفى كريم
مصطفى كريم
وكذلك الممثل الشاب مصطفى كريم الذي ظهر فى عدة أعمال أهمها "عصر الحب، الملك لله، أنغام الغريب، الكاس واحد"، ولد فى عام 1960، وتخرج في كلية الفنون الجميلة، توزع نشاطه الفنى على مدار حقبتى الثمانينيات والتسعينيات بين السينما والتليفزيون، وكان زوجا للفنانة نهى العمروسي، ورحل فى عام 1997 من جراء مضاعفات مرضه بالسرطان.وهو فى ال 37 من عمره .
يُذكر أن مرض السرطان أصبح مشكلة عالمية محلية مما دعا الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2011 فى وجود عدد من القيادات السياسية من دول العالم، إلى إصدار قرار بالعمل على الإقلال من معدل حدوث الأمراض المزمنة غير المعدية، ومن بينها مرض السرطان إلى 25٪ من نسبة حدوثها الآن فى عام 2025. وأوضحت دراسة لمنظمة الصحة العالمية تنامي مرضى السرطان في العالم؛ حيث سيصبح عدد المصابين بالمرض 15 مليون حالة في عام 2020 بزيادة 5 ملايين بالمقارنة بإحصائية عام 2000؛ حيث بلغ عدد مرضى السرطان في العالم 10 ملايين حالة.
وتُعد مشكلة السرطان فى مصر تعد قومية لكونها ثانى أسباب الوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، ويعتبر سرطان الرئة هو الأكثر شيوعًا بين الرجال، بينما يمثل سرطان الثدي العدو رقم واحد للسيدات، ولذلك لابد من تضافر الجهود والإعداد الجيد لمواجهة تلك المشكلة وخفض أعداد المصابين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.