قال الشاهد الثالث "رقيب شرطة" ومسئول عن مخازن ليمان طرة، بجلسة محاكمة المتهمين باقتحام الحدود الشرقية للبلاد، إنه بعد وصوله إلى مكان عمله، أمرهم مأمور السجن بتشديد الحراسة، نظرا لحالة الطوارئ التى مرت بها البلاد خلال 29 يناير 2011. وأضاف الشاهد أنه عقب أذان الظهر سمع وزملاؤه أصوات ضرب نار من خارج السجن، جاء أحد الحراس مسرعًا إلى مأمور السجن، وأخبره أنه يتم اقتحام مصنع أبو زعبل للأسمدة، فأمر المأمور بتأمين أسوار السجن، وتسكين المساجين المتواجدين بالمطبخ والمخازن بعنابر السجن. وبدأت بعد ذلك مهاجمة السجن، وحاول الحرس والضباط المسئولون عن تأمين السجن، التصدى للمهاجمين، لمدة ساعة تقريبًا، إلا أن الذخيرة بدأت تنفذ، ثم فوجئنا باقتحام السجن من المنطقة الخلفية باستخدام لودرات يقودها ملثمون يرتدون ملابس عرب ويطلقون النار تجاهنا بشكل عشوائى. وأكمل الشاهد: بدأ المساجين المتواجدون بالأدوار العليا الهروب إلى خارج السجن عن طريق استخدام خراطيم إطفاء الحريق، فكانوا يقذفونها ويتعلقون بها حتى يصلوا للأرض ويفروا هاربين داخل الزراعات القريبة. وتعقد الجلسة الآن برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، وسكرتارية حمدى الشناوى وأسامة شاكر. والمتهمون فى هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرون. وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى ب"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم. وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية.