قال عازف الكمان العالمي، عبده داغر، إن هناك فارقًا بين الموسيقى العربية والموسيقى الشرقية، موضحًا أن الموسيقى الشرقية تشمل كلاً من تركيا وبلغاريا وروسيا، لافتًا إلى أن مقام "الرست" هو المقام الجامع لكل مقامات الموسيقى العربية على مدار التاريخ، بينما كان مقام "الكرد" هو السائد في مصر واستخدمته "أم كلثوم" و"عبدالوهاب". وأضاف داغر خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر"، مع الإعلامي محمد المغربي، أنه شارك في أغنية "صحيح الهوى غلاب" لأم كلثوم، وكان أكثر الموسيقيين تغيبًا عن البروفات، مشيرًا إلى أن عبدالوهاب كان يحب الاستماع إليه، وكان يطلب منه المجئ خصيصًا للاستمتاع بعزفه لمؤلفاته، وأنه من عرفه ب "الشيخ محمد عمران"، واستمتع بالسماع لألحانه وصوت الشيخ عمران، مؤكدًا أن الشيخ عمران لم يحصل على حقه في الشهرة بسبب المهيمنين على الإذاعة. وأوضح داغر أنه قام بعمل "لونجا" خاصة بالموسيقى العربية ولها تقاسيم لأول مرة منفصلة عن اللونجا الشرقية، مشيرًا إلى أن مؤلفاته تُدرّس في المعاهد الغربية، وأنه تعمد كسر القوالب النمطية في النوتة الموسيقية كي تكون هناك "لونجا" خاصة بالمصريين تختلف عن اللونجا التركية، متابعًا أنه يحب الاستماع حاليًا إلى مؤلفات الموسيقار حلمي بكر. وتابع داغر أنه قام بتعليم نفسه الموسيقى والمقامات عن طريق السماع من المقرئين والمنشدين خلال صغره لفترات طويلة، موجهًا نصيحته لشباب الموسيقيين بالاجتهاد والتمرين كثير لفترة لا تقل عن أربع ساعات يوميًا، مؤكدًا أنه رفض كافة العروض الخارجية من أجل العيش في وطنه لتعليم المصريين، لافتًا إلى أنه يعيش مع الموسيقى منذ 75 عامًا، وأن آلة الكمان خاصته عمرها أكثر من 500 عام. وأكد داغر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يجتهد ويجاهد من أجل تنمية الدولة المصرية، ويجب على الشباب الاقتداء به والوقوف بجانبه في خطواته.