يشعر الأساقفة الكاثوليك في بورما بالتوتر لأن البابا فرنسيس سيستخدم كلمة "الروهينجا" خلال زيارته الشهر المقبل إلى هذا البلد، وفق ما قال متحدث الجمعة أعرب عن خشيته من أن يثير الأمر احتجاج البوذيين الذين يكنون الكراهية للأقلية المسلمة. ومن المقرر أن يزور البابا البلد ذا الغالبية البوذية في 27 نوفمبر بعد حملة نفذها الجيش وقوات الأمن وتسببت بتهجير أكثر من 600 ألف من أقلية الروهينجا خلال شهرين إلى بنجلادش المجاورة. ورغم التنديد الدولي، وذهاب الأممالمتحدة إلى حد اتهام الجيش بالتطهير العرقي، لقيت الحملة تأييد البورميين. ومنذ سنوات يعترض المتشددون البوذيون على ذكر اسم الروهينجا، مؤكدين أنهم ليسوا سوى "بنغاليين" جاءوا من بنجلادش. ويخشى الأساقفة الكاثوليك من أن يتسبب البابا في مزيد من الاضطرابات إذا استخدم الكلمة بعد أن أعرب الاثنين عن تعاطفه مع الروهينجا. وقال الأب ماريانو سو ناينغ، المتحدث باسم مؤتمر أساقفة بورما، إن هناك "شعورا بالقلق بشأن استخدام عبارة الروهينجا. ومصدر قلقنا أنه إذا ذكرها، فقد تحصل مشكلات". وأضاف "سيكون من الحكمة عدم التسبب بصعوبات للدولة المضيفة وكذلك للكنيسة"، مضيفا ان الكاثوليك يبدون "تعاطفا" مع الأقلية المسلمة. واجه الروهينجا الذين كانوا يعدون 1,1 مليون شخص عقودا من التمييز في بورما، حيث أصدرت السلطات قانونا عام 1982 يحرمهم من الجنسية. وترفض حكومة بورما كذلك استخدام تسمية "الروهينجا" وتدعوهم "البنغاليين" ويقول الجيش أنهم دخلاء من بنجلادش رغم جذورهم في بورما. وقالت السلطات إن الحملة العسكرية هدفها مطاردة المقاتلين الروهينجا الذين كمنوا للشرطة قبل شهرين. وأعرب البابا الاثنين عن حزنه لمعاناة أطفال الروهينجا في مخيمات اللجوء المكتظة في بنجلاديش.