شهد عبدالحميد الهجان محافظ قنا، واللواء أركان حرب خالد توفيق قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، واللواء علاء العياط مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا اليوم الأحد، تنفيذ التدريب العملى المشترك (صقر 18) لمجابهة الأزمات والكوارث بالمحافظة، بالتعاون مع هيئة عمليات القوات المسلحة. من خلال محاكاة فعلية لعدد من المواقف الطارئة التى قد تتعرض لها المحافظة، وذلك بحضور عدد من قيادات القوات المسلحة والقيادات الأمنية وكافة القيادات التنفيذية والمعنية بالمحافظة. أضاف الهجان أن هذا التدريب يستمر لمدة ثلاثة أيام من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري، لافتًا إلى أن التدريب يأتي ضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المحافظة لمواجهة الأزمات والكوارث، وذلك من منطلق حرصها على الحفاظ على حياة المواطنين وسلامة الممتلكات العامة والخاصة، موضحًا أنه تم تنفيذ اصطفاف للمعدات بمنطقة الصالحية بمدينة قنا بمشاركة عدد 181 معدة ثقيلة. بالإضافة إلى تواجد 3 سيارات إسعاف وتنفيذ طابور سير للمعدات لمسافة 10 كم وإقامة عدد 54 خيمة إيواء بمركز شباب مدينة قنا، ضمن خطة مديرية التضامن الاجتماعي، مؤكدًا أن تنظيم هذا التدريب على أرض المحافظة هو بمثابة رسالة طمأنة لأهالي قنا وكافة محافظات الجمهورية، وأن الدولة تعمل جاهدة للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ونشر الأمن والأمان في ربوع مصر كلها. وأشار الهجان، إلى أن القيادة السياسية قد وضعت نصب أعينها مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية، وقد اعتمدت خطة طموحة لتطوير وتجهيز غرف إدارة الأزمات وتدريب العاملين في الدولة وأجهزتها المختلفة على آليات وأساليب مواجهة الأزمات الطبيعية للحد من خطورتها بالتنسيق مع القوات المسلحة للاستفادة من خبراتها في هذا المجال، فضلًا عن ربط غرف إدارة الأزمات المختلفة بمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وإجراء العديد من السيناريوهات المحتملة والتدريب عليها والعمل على علاج أوجه القصور بها، مقدمًا شكره وتقديره للقوات المسلحة على دعمها المادي والمعنوي المتواصل للمؤسسات المدنية في كافة المجالات . وأضاف محافظ قنا أنه سيتم تسجيل وتوثيق التجربة وسيتم عرضها من خلال مجلس الوزراء لإرسال رسالة طمأنة إلى المواطنين بأن الدولة جادة في إدارة الأزمات والكوارث، لافتًا إلى أن الكوارث الطبيعية من الصعب السيطرة عليها ولكن هناك إجراءات احترازية يجب اتباعها قبل وأثناء وبعد حدوث الأزمات للحفاظ على أرواح المواطنين والحد من الآثار الناتجة عن الأزمة. وأكد أن المحافظة اتخذت كافة التدابير اللازمة لمواجهة أية سيول محتملة خلال فصل الخريف، مشيرًا إلى أنه تم المرور على جميع مخرات السيول بعدد 12 مخرًا، وتم التأكد من جاهزيتها لاستقبال أي سيول محتملة، كما تم تكليف كل من مديرية الشئون الصحية بتوفير الأدوية والأمصال وكافة مستلزمات الطوارئ وأكياس الدم بكميات إضافية، ومديرية التضامن الاجتماعي بمراجعة الأرصدة الحيوية ومهمات إقامة المعسكرات الإيوائية ونقاط الإغاثة وتجهيز كميات كبيرة من البطاطين والأسرة والأدوية لتوزيعها على الفور في حالة الضرورة، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر . من جانبه قدم اللواء أركان حرب خالد توفيق قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري شكره وتقديره للقائمين على تنفيذ التدريب بمحافظة قنا، مؤكدًا اهتمام الدولة بتفعيل دور مراكز الأزمات بالمحافظات لخدمة وتوعية المواطن في المقام الأول، قائلًا "نحن متواجدون لخدمة المواطن" ولفت إلى أن التحضير الجيد والاستباق للحد من أضرار الكوارث هو أحد الأهداف الأساسية لمراكز الأزمات للاستعداد واتخاذ اللازم عند مواجهة أي نوع من الكوارث الطبيعية فالدولة لديها إمكانات بشرية ومادية كثيرة ولكن في حاجة إلي مزيد من التحضير الجيد والتنسيق والتكامل من خلال الحكومة والمجتمع المدني والمواطن لافتًا إلى أهمية توعية المواطنين بكيفية التعاون والتعامل السليم مع أي أزمة طارئة . . .