صدر حديثا المسرحية الشعرية "الورد البلدي" للشاعر ميسرة صلاح الدين عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وسيتم طرحها بجناح الهيئة بمعرض الكتاب. تقع المسرحية في 60 صفحة من القطع المتوسط، وتعتبر هي المسرحية الشعرية الأولي لكاتب شاب تدور أحداثها حول الثورة التي بدأت في يناير الماضي، قدم لها المخرج المسرحي د.جمال ياقوت، مدرس فى قسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية. وأكد ياقوت في مقدمة المسرحية أنها تنتمى لفن من أهم وأعرق فنون كتابة المسرح ألا وهو المسرح الشعرى وتكمن روعة النص ليس فقط فى لغته الشعرية الراقية وحبكته الدرامية والمسرحية ولكن أيضا فى أنه يمثل توثيقا مهما لفترة من أهم الفترات التي يعيشها المجتمع المصري، وقد استخدم الشاعر لغة شعرية بسيطة تجمع بين جماليات الصورة وبساطة المعني. ويعطي نص مسرحية "الورد البلدي" مساحة واسعة للمخرج الذي يتناول هذا النص لتقديمه في صورة عرض مسرحي موسيقي، وأكد ياقوت أن هذا النص هو الأول الذي يطرح قضية الثورة المصرية في صورة درامية متكاملة ، وهو ما يؤكد قيمته الفكرية. تم بناء النص في صورة لوحات منفصلة تتواصل مع بعضها البعض من خلال الخط الفكري المتصاعد الذي ينمو تدريجياً ليأخذ بيد القارئ منذ لحظة ما قبل البداية ثم الثورة ذاتها ثم التنبؤ بما سيسفر عنه تصدير الثورة إلي المدن العربية الأخرى. وتركزت شخصيات النص حول الشاب وصراعه مع مجتمعه الصغير المتمثل في الأسرة وفي أقرانه بتوجهاتهم المختلفة، وبين الرغبات الجمة في التغيير التي تتصارع بداخله. ويعد النص المسرحي "الورد البلدي" هو العمل الرابع لشاعر العامية ميسرة صلاح الدين، إذ صدر له من قبل ديوان "أرقام سرية" عندار صفصافة للنشر 2010، وديوان "شباك خجل" عن اتحاد كتاب مصر 2005، وديوان "أنا قلبي مش فارس" عن الهيئة العامة للعلوم والفنون والآداب بالإسكندرية.