صرحت الناشطة السورية المعارضة بهية ماردينى رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأى والتعبير بأن السيناريو الغربى، الذى يتم بحثه حاليا فى مثلث (واشنطن - باريس - لندن) لحل الأزمة السورية، يقوم على توجيه ضربات عسكرية محدودة لمواقع بعينها للعمل على فرض الحظر الجوى وإقامة منطقة آمنة لدعم الجيش السورى الحر المعارض، وذلك فى حالة فشل كل الجهود للحل الدبلوماسى. وقالت ماردينى - فى تصريحات خاصة (لبوابة الأهرام) من اسطنبول- إنه لا يمكن النظر إلى السيناريو الغربى وما تحضره واشنطن بمعزل عما يجري في سوريا حاليا فيما يتعلق بوصول الوحدات البحرية الروسية إلى ميناء طرطوس. وأضحت أن واشنطن تسعى وتبحث مع كل من قطر والسعودية التدويل المتدرج للملف السوري عن طريق مجلس الأمن الدولي عبر اللجوء إلى العديد من المسارات التدويلية الفرعية على أمل أن يؤدي التصعيد المتدرج من خلالها الى إعادة الملف مرة أخرى إلى طاولة مجلس الأمن مسنودًا بقوة، لاسيما أن التطورات الجارية تشير إلى أن خارطة طريق الحل الدبلوماسي سوف تصل إلى نهاية مغلقة. وأضافت قائلة إنه فى نفس السياق فإن فشل مهمة المراقبين العرب سيدفع الجامعة العربية الى القيام بإصدار المزيد من القرارات ثم الدفع مرة أخرى فى اتجاه صدو مشروع قرار من مجلس الأمن الدولي، وستبدو عسكرة الملف السوري هى الأكثر احتمالاً، حيث ستسعى عندئذ أطراف مثلث (واشنطن باريس لندن) إلى فرض سيناريوهات إقامة مناطق آمنة وتطبيق الحظر الجوى ودعم الجيش الحر.. وفى الوقت نفسه ستعمل دول مجلس التعاون الخليجي على القيام بتقديم الدعم المالي والدبلوماسي والإعلامي لفعاليات المعارضة السورية.