ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وجود قاعدة "التنف" الامريكية قرب الحدود السورية - الأردنية يعرقل عمليات القوات الحكومية ضد إرهابيي "داعش". وقال الناطق باسم الوزارة، الجنرال إيجور كوناشينكوف، في بيان اليوم الجمعة: "كلما تقدمت القوات السورية، مدعومة من القوات الجوية الفضائية الروسية، إلى الشرق، للقضاء على تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور، تزداد خطورة مشكلة وجود القاعدة العسكرية الأمريكية وراء خطوطها الأمامية في بلدة التنف"، بحسب قناة "روسيا اليوم" ووكالة "سبوتنيك". وذكر البيان أن النشر غير الشرعي لهذه القاعدة على الحدود السورية - الأردنية، في إبريل الماضي، جرى بذريعة ضرورة خوض عمليات ضد "داعش"، إلا أنه لم يُعرف، خلال الأشهر الستة الماضية، عن عملية واحدة أجراها الأمريكيون ضد هذا التنظيم. وتابع الجنرال الروسي أن "البنتاجون" أعلنت مرارا أن وظيفة الخبراء الأمريكيين والبريطانيين والنرويجيين الموجودين ب"التنف" تكمن في إعداد مقاتلي "الجيش السوري الجديد"، لكن هذه القاعدة تحولت في الحقيقة إلى "ثقب أسود" قطره 100 كلم على الحدود بين سوريا والأردن، "وتخرج منها، كالجن من تحت الأرض - بدلاً من جيش سوري جديد - فرق "داعش" القتالية، لتشن هجماتها التخريبية والإرهابية ضد القوات السورية والسكان المدنيين". وأشار الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إلى وجود مشكلة أخرى متعلقة بوجود القاعدة الأمريكية في التنف، ألا وهي وجود مخيم "الركبان" للنازحين السوريين في منطقة "منع التصادم" على تخوم القاعدة، الذى يضم ما لا يقل عن 60 ألفا من النساء والأطفال النازحين من الرقة ودير الزور. وقال "كوناشينكوف" إن العسكريين الأمريكيين أغلقوا أبواب المخيم أمام قوافل إنسانية ترسلها الحكومة السورية والأردن والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى هناك، حيث تحول النازحون في الركبان "إلى رهائن، أو بالأحرى إلى "دروع بشرية" تحتمي بها القاعدة الأمريكية من القوات السورية الحكومية الشرعية". وأعاد الجنرال كوناشينكوف إلى الأذهان أن "هذه الحواجز الوقائية لا يستخدمها في سوريا، ما عدا الأمريكيين، سوى الإرهابيين الذين هم جاءوا لمحاربتهم". يُذكر أن القوات الجوية الروسية تقدم الدعم الجوي للقوات السورية الحكومية في قتالها ضد التنظيمات الإرهابية بالعديد من مناطق الدولة التي مزقتها الحرب على مدى أكثر من ست سنوات.