قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس: إن مسئولا رفيعًا بالمنظمة الدولية أبلغ مجلس الأمن أمس أن سوريا كثَّفت حملتها لقتل المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بعد وصول مراقبي الجامعة العربية. وقالت رايس للصحفيين: "لاحظ مساعد الأمين العام إنه في الأيام التي مضت منذ وصول بعثة مراقبي الجامعة العربية فإن ما يقدر بنحو 400 شخص آخرين قتلوا أي في المتوسط 40 كل يوم، وهو معدل أعلى كثيرًا مما كان عليه الحال قبل وصولهم". وكانت رايس تتحدث بعد أن قدم لين باسكو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، تقريرًا إلى مجلس الأمن في اجتماع خلف أبواب مغلقة بشأن سوريا وأزمات كبيرة أخرى. وقالت إن هذا الرقم لا يشمل نحو 24 شخصًا قتلوا في تفجير انتحاري في دمشق الأسبوع الماضي. وقالت رايس: "هذه دلالة واضحة على أن الحكومة السورية بدلا من أن تستغل الفرصة لإنهاء العنف والوفاء بالتزاماتها (تجاه الجامعة العربية) كثَّفت من أعمال العنف". وفي وقت سابق يوم الثلاثاء توعد الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة ألقاها بضرب "الإرهابيين" بيد من حديد وسخر من محاولات جامعة الدول العربية وقف انتفاضة على حكمه عمرها عشرة أشهر. وأدلى الأسد بتصريحات لاذعة عن الجامعة العربية التي أرسلت مراقبين للتحقق من التزام سوريا بخطة سلام عربية بعد أن علقت عضوية بلاده في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكررت رايس رأي واشنطن انه حان الوقت للأسد "ليتنحى ويذعن لرغبات الشعب السوري في حكومة تعكس إرادة الشعب." وفي واشنطن قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية ان كلمة الاسد تظهر ان الحكومة السورية تحاول صرف الانظار عن الحملة التي تشنها على المحتجين وتتهرب من المسؤولية عن العنف. وقالت نولاند "انه يفعل كل شيء ماعدا ما يجب عليه ان يفعله. وذلك يؤكد وجهة نظرنا وهو انه حان الوقت له كي ينتحى". وانتقدت المبعوثة الأمريكيةروسيا التي صوتت مع الصين بالرفض بحق النقض (الفيتو) على مشروع قرار صاغته أوروبا في مجلس الأمن في أكتوبر تشرين الأول وكان يدين حملة سوريا التي تقول الأممالمتحدة أنها أودت بحياة أكثر من 5000 شخص ويهدد بفرض عقوبات على حكومة الأسد. وقالت رايس: إن روسيا التي وزَّعت الشهر الماضي مشروع قرار بشأن سوريا كان واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون يأملون أن تبدأ مفاوضات بشأنه، لم تقدم بعد أي نص معدل للمشروع. وأضافت قوله "نحن نعتقد أنه حان منذ وقت طويل الوقت أن يصدر المجلس قرارًا قويا يساند الجامعة العربية وكل عناصر قرار الجامعة العربية ومنها دعوته إلى فرض عقوبات". وقالت إن واشنطن "تشعر بقلق بالغ" من أنباء أن مراقبين كويتيين اثنين من مراقبي الجامعة العربية "أصيبا بأذى وتعرضا لمضايقات خلال عملهما". ورفض السفير السوري بشار الجعفري مزاعم رايس قائلا: إن العنف في البلاد يرتكبه "إرهابيون" و"جماعات مسلحة" تتلقى مساندة من بلدان أجنبية.