* فيكتوريا نولاند: كلمة الأسد تظهر أن الحكومة تحاول صرف الأنظار عن الحملة التي تشنها على المحتجين وتتهرب من المسئولية عن العنف نيويورك- وكالات: قالت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة إن مسؤولا رفيعا بالمنظمة الدولية أبلغ مجلس الأمن يوم الثلاثاء أن سوريا كثفت حملتها لقتل المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بعد وصول مراقبي الجامعة العربية. وقالت رايس للصحفيين “لاحظ مساعد الأمين العام انه في الايام التي مضت منذ وصول بعثة مراقبي الجامعة العربية فإن ما يقدر بنحو 400 شخص آخرين قتلوا أي في المتوسط 40 كل يوم وهو معدل أعلى كثيرا مما كان عليه الحال قبل وصولهم.” وكانت رايس تتحدث بعد أن قدم لين باسكو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا إلى مجلس الأمن في اجتماع خلف أبواب مغلقة بشأن سوريا وأزمات كبيرة أخرى. وقالت إن هذه الرقم لا يشمل نحو 24 شخصا قتلوا في تفجير انتحاري في دمشق الأسبوع الماضي. وقالت رايس “هذه دلالة واضحة على أن الحكومة السورية بدلا من أن تستغل الفرصة ... لإنهاء العنف والوفاء بالتزاماتها (تجاه الجامعة العربية) كثفت من أعمال العنف.” وفي وقت سابق يوم الثلاثاء توعد الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة ألقاها بضرب “الإرهابيين” بيد من حديد وسخر من محاولات جامعة الدول العربية وقف انتفاضة على حكمه عمرها عشرة أشهر. وأدلى الأسد بتصريحات لاذعة عن الجامعة العربية التي أرسلت مراقبين للتحقق من التزام سوريا بخطة سلام عربية بعد أن علقت عضوية بلاده في نوفمبر الماضي. وكررت رايس رأي واشنطن أنه حان الوقت للأسد “ليتنحى ويذعن لرغبات الشعب السوري في حكومة تعكس إرادة الشعب.” وفي واشنطن قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن كلمة الأسد تظهر أن الحكومة السورية تحاول صرف الأنظار عن الحملة التي تشنها على المحتجين وتتهرب من المسئولية عن العنف. وقالت نولاند “إنه يفعل كل شيء ماعدا ما يجب عليه أن يفعله. وذلك يؤكد وجهة نظرنا وهو أنه حان الوقت له كي ينتحى.” وانتقدت المبعوثة الأمريكيةروسيا التي صوتت مع الصين بالرفض بحق النقض (الفيتو) على مشروع قرار صاغته أوروبا في مجلس الأمن في أكتوبر وكان يدين حملة سوريا التي تقول الأممالمتحدة إنها أودت بحياة أكثر من 5000 شخص ويهدد بفرض عقوبات على حكومة الأسد. وقالت رايس إن روسيا التي وزعت الشهر الماضي مشروع قرار بشأن سوريا كانت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون يأملون أن تبدأ مفاوضات بشأنه لم تقدم بعد أي نص معدل للمشروع. وأضافت قوله “نحن نعتقد أنه حان منذ وقت طويل الوقت أن يصدر المجلس قرارا قويا يساند الجامعة العربية وكل عناصر قرار الجامعة العربية ومنها دعوته إلى فرض عقوبات.” وقالت إن واشنطن “تشعر بقلق بالغ” من أنباء أن مراقبين كويتيين اثنين من مراقبي الجامعة العربية “أصيبا بأذى وتعرضا لمضايقات خلال عملهما.” ورفض السفير السوري بشار الجعفري مزاعم رايس قائلا إن العنف في البلاد يرتكبه “إرهابيون” و “جماعات مسلحة” تتلقى مساندة من بلدان أجنبية.