أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر حق مجلس الشعب المقبل ممارسة صلاحيته في مراقبة أداء الحكومة وسحب الثقة منها، وأشار إلى أنه لا عيب في القرب من المجلس العسكري، وأنه فى نفس الوقت ضد وضع نصوص خاصة للجيش المصري في الدستور، و ضد فكرة المخرج الآمن. وتوقع أن ينص الدستور المقبل الذي ستضعه لجنة يختارها مجلس الشعب المقبل على أن يكمل المجلس مدته، واعتبر أن اتفاقية السلام مع إسرائيل هي هدنة وسيتم النظر فيها عندما تستقر الأحوال في مصر، وشدد على أن قربه من المجلس العسكري لم يمنعه من توجيه النقد للمجلس في الأمور التي تستحق النقد. وقال العوا في مقابلة مع قناة "العربية" بثتها الثلاثاء: إن لجنة صياغة الدستور سيتم اختيارها من جانب القوة التي حصلت على الأغلبية في مجلس الشعب، وأوضح أن تلك الأغلبية قالت مرارا: إنها تريد أن تكون هذه اللجنة توافقية تضم مختلف الأطياف، وأعرب العوا عن اعتقاده بأن تلك القوى السياسية ستنجح في هذه الخطوة مثلما نجحت في انتخابات البرلمان. وبالنسبة للنظام الأنسب لمصر، قال العوا إنه النظام الذي يجمع ما بين النظام البرلماني والرئاسي، أي نظام مختلط يقوم فيه الرئيس بوضع السياسة الخارجية للدولة ومراقبة تنفيذ الحكومة للسياسة الداخلية، فيما يتولى البرلمان مراقبة أداء رئيس الجمهورية في مجالات السياسة الخارجية، وأن هذا التكامل هو الكفيل بتسيير الأمور في مصر. وبالنسبة لحالة الخوف من تطبيق الشريعة الإسلامية، قال العوا إن ذلك الخوف خلفه الإعلام، مبينا أن هناك أشياء بحاجة لتدرج بالنسبة للتطبيق، وجوانب لا يمكن أن تطبق إلا إذا اكتمل تطور المجتمع. وبالنسبة لترشحه لرئاسة الجمهورية، قال العوا إنه مرشح للجميع وليس مرشحا لتيار بعينه، حتى وإن كان هناك دعم له من حزب الوسط الإسلامي، وإنه يخاطب جميع المصريين. وحول تغيبه عن المشاركة في عيد الميلاد للأقباط الارثوذكس كما فعل العديد من السياسيين والمرشحين، قال العوا: إن الأساس هو أن الكنيسة هي التي توجه الدعوة، وإنه شخصيا لم يتلق دعوة، وإنه وجه التهنئة للبابا شنودة وعدد من أصدقائه ومعارفه من المسيحيين، نافيا وجود خلاف مع الكنيسة على خليفة جدل كان قد دار بين الطرفين قبل أكثر من عام. وفيما يتعلق بعلاقته مع المجلس العسكري قال العوا إنه لا عيب في القرب من المجلس العسكري، وبيّن أن علاقته مع المجلس بدأت بعد سقوط مبارك، فهو كما يقول لا يمكن أن يبقى بعيدا عمن يحكمون البلاد لأن هناك مصالح للناس ينبغي أن يعرفها الحاكم، وشدد العوا على أنه كان أول من اعترض على الغموض والأخطاء في بعض الأحداث من جانب المجلس العسكري. وتوقع العوا أن تمر المظاهرات التي تتم الدعوة لها في ذكرى الثورة في الخامس والعشرين من يناير، بشكل سلمي ومتحضر. وعن معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، قال العوا إنه يفضل تسميتها "هدنة" ويمكن أن يتم بحثها عندما تستقر الأمور في مصر. واختتم العوا الحديث بالقول: إنه ضد فكرة المخرج الآمن، وضد وضع نصوص خاصة للجيش المصري في الدستور.