وقع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بروتوكول تعاون، اليوم الأربعاء، مع الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس والسيد برونو مايس ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة"يونيسف" لتحسين أداء المُعلمين في المدارس الابتدائية الدامجة. وأكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، أن توقيع البروتوكول يعد خطوة مهمة فى رحلة بدأتها الوزارة منذ عدة سنوات من أجل إنشاء نموذج المدارس الدامجة فى مصر، واليوم تفخر الوزارة بالتعاون مع جامعة عريقة مثل جامعة عين شمس التى لها باع طويل فى مجال التربية وتطوير المناهج وتأهيل المعلمين بما يلبى الإحتياجات التعليمية. وأشار الوزير إلى سياسة الوزارة فى التواصل والتعاون الدائم البناء مع جميع كليات التربية بالجامعات المصرية لتبادل الخبرات وحل المشكلات، خاصة فى مجال دمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة والسعى نحو تقديم تعليم متميز لهم، مع توفير بيئة داعمة لعملية الدمج. وقال الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، إن الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة هم ذوو قدرات خاصة يتميزون بها عن غيرهم، موضحًا أن توقيع هذا البروتوكول يعد أحد جهود الجامعة فى توفير الحقوق الأصيلة لهم. وأكد عزت، أن جامعة عين شمس تحرص دائمًا على تقديم الخدمات والاستشارات للمجتمع المصري والعربي وأن كلية التربية دائمًا بيت خبرة في مجال إنشاء ودعم وتطوير وحدات وبرامج رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنها طرف فعال في تحقيق مسيرة التغيير والتطوير في العملية التعليمية من خلال المشاركة في مشاريع عربية ودولية، مشيرًا إلى أن جامعة عين شمس بمختلف كياناتها مثل كلية التربية والمراكز التابعة لها "مركز الإرشاد النفسي ومركز التميز التربوي" وقسم الإعلام بكلية الآداب تشارك فى تحقيق أهداف الاتفاقية. وأوضح الدكتور سعيد خليل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس، أن الاتفاقية تشمل تدريب 6000 معلم وإخصائى وموجه فى 120 مدرسة منتشرة في 7محافظات هي (القاهرة، ودمياط، والغربية، والإسكندرية، وسوهاج، وأسيوط، ومطروح) خلال 5سنوات بجدول زمني محدد. وأشار برونو مايس إلى نجاح تجربة المدارس الدامجة الذى بدأ منذ 2009 فى مصر من أجل إدماج الاطفال ذوى الإعاقات البسيطة فى المدارس الابتدائية وتوفير فرص تعليمية جيدة وعادلة، وأن اليونيسف تواصل دعمها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم من أجل توسيع نطاق النموذج ليشمل 200 مدرسة إضافية. وأكد برونو أن للمُعلم دورًا محوريًا في عملية تحسين جودة التعليم، ولذا فإن الاهتمام بالتدريب المستمر للمُعلمين على أساليب تعليمية تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، والمبنية على الأبحاث الحديثة، يعد فرصة لتحقيق نتائج تعليمية أفضل لكل الأطفال في مصر. وأضافت الدكتورة إيمان شاهين مديرة مركز الإرشاد النفسي أن إدماج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فى المدارس العامة مهمة صعبة يقابلها بعض التحديات يعلمها المعلمون، لذا يلزم تدريبهم بشكل قوى وفعال على حلها لأن فى جميع الفصول تجد تفاوتًا فى إدراك الأطفال، ويرجع ذلك إلى اختلاف قدراتهم الداخلية وبيئتهم، ودور المعلم هو توصيل المعلومات والتدريس والتفاعل مع جميع الأطفال الطلاب رغم اختلافاتهم. وأشارت الدكتورة رشا كمال منسقة الاتفاقية ومديرة مركز التميز التربوى، إلى أن هذا المشروع مميز وإنسانى وينفذ رؤية الدولة فى الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة واندماجهم فى المجتمع كحق أصيل لهم فى الحياة بتضافر جميع أطراف تطوير التعليم فى مصر، منوهًا إلى أن كلية التربية بجامعة عين شمس تتميز فى خطتها الإستراتيجية بالاهتمام ببرامج الدمج وتطويرها، وسوف ينفذ هذا المشروع بتعاون بين مركز الإرشاد النفسي ومركز التميز التربوى بكلية التربية بجامعة عين شمس.