نعت حركة حسم الإرهابية وفاة محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لتنظيم الإخوان، وزعمت الحركة في بيانها أن عاكف في منزلة نيلسون مانديلا وجيفارا. واختتمت الحركة بيانها، أنها ستستمر في عملياتها الجهادية، في إشارة تؤكد دموية هذه الحركة الإرهابية وارتباطها الوثيق بجماعة الإخوان. وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، في فبراير الماضي، بحظر حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان، واعتبارها حركة إرهابية، بناء على دعوى أقامها المحامي أشرف فرحات، طالب فيها بحظر الحركة مستندًا على تبنيها عددًا من الأعمال الإرهابية. وقالت المحكمة في حيثيات الحكم، إن اطمأنت إلى أن حركة حسم تبنت عمليات إرهابية، منها محاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز، النائب العام المساعد، ومفتى الجمهورية على جمعة. وأحال النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق، يناير الماضي، 304 متهمين من حركة حسم للنيابة العسكرية لتولي التحقيق معهم في نحو 14 عملية إرهابية داخل مصر. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا تفاصيل واحدة من أكبر القضايا التي تم إحالتها للنيابة العسكرية وهي القضية المعروفة باسم حركة حسم والمتهم فيها 304 متهمين محبوسين منهم 144 متهمًا على ذمة القضية، ومنهم محمد علي بشر، الذي مارس نشاطه من داخل السجن. وذكرت التحقيقات، أن المتهمين اعترفوا بالوقائع المنسوبة إليهم، وهي اغتيال الرائد محمود عبدالحميد صادق، رئيس مباحث مركز طامية الفيوم، ومحاولة اغتيال الشيخ علي جمعة التي تمت أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، ونتج عنها إصابة أحد الحراس المكلفين بتأمينه، واغتيال خفير نظامي من قرية منشأة عبدالله بالفيوم.
كما نسبت تحقيقات نيابة أمن الدولة للمتهمين محاولة اغتيال عريف شرطة تامر خضر أحمد خضر، شرطي بقسم المباحث، الجنائية بمديرية أمن الفيوم، ومحاولة اغتيال عريف سري سالم جمعة مصطفى.
وأدانت المتهمين التحقيقات بارتكاب واقعة قتل الأفراد المعينين لتأمين بكمين العجيزي بالمنوفية، والتي راح ضحيتها ضابطين من الشرطة ومجند آخر وأصيب أربعة أفراد، وكذلك واقعة اغتيال أمين شرطة صلاح حسن عبدالعال، من قوة قسم شرطة أول أكتوبر، أمام مسكنه بمدينة 6 أكتوبر، ومحاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد. وقالت تحقيقات النيابة، إن المتهمين ارتكبوا واقعة تفجير عبوة مفرقعة أمام نادي الشرطة بدمياط، وتم اكتشافها قبل تفجيرها والتعامل معها بمعرفة ضباط المفرقعات، وأسفر ذلك عن إصابة العقيد معتز بالله محمود نقيب بإدارة الدفاع المدني بدمياط وأمين شرطة ومجند ومواطن. وأسندت التحقيقات للمتهمين واقعة اغتيال أمين شرطة جمال أحمد حسن الديب، من مركز المحمودية بالبحيرة، وواقعة تفجير عبوة، مفرقعة بجوار التمركز الأمني بشارع الهرم، وقتل بها ضابطين وأمين شرطة وثلاثة مجندين وإصابة 3 آخرين. كما أسندت لهم واقعة استهداف المستشار أحمد أبو الفتوح، عضو محكمة الجنايات بقضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بسيارة مفخخة، وتدبير واقعة قتل أمين الشرطة يحيى عبدالستار ومحاولة قتل الرائد محمود عبدالعليم رئيس مباحث شرطة ايبشواي. ونسبت التحقيقات لهم الضلوع في واقعة قتل العميد عادل رجائي، والتي يتم التحقيق بها في النيابة العسكرية. وتبين من التحقيقات، أن المقرات التنظيمية الخاصة بحركة حسم 41 مقر تنظيم لحركة، ولديهم عدد كبير من السيارات التي يستخدمها في الجرائم، وأسلحة وذخائر ومفرقعات، وأجهزة لاسلكية وهواتف سرية وأجهزة تزوير بطاقات وأجهزة حاسب آلي. وأظهرت التحقيقات أنه عقب ضبط الكثير من قيادات أعضاء جماعة الإخوان اتفقوا على أحياء العمل المسلح للتنظيم بعد التضييق الأمني عليهم وضبط الكثير منهم من خلال تشكيل تنظيم، مسلح جديد اتخذ عدة مسميات أشهرها حركة، حسم. وتبين من التحقيقات، أنه تم اختيار أعضاء من الحركة، ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية وإخضاع المنتقين لدورات تدريبة عسكرية واستخباراتيه داخل وخارج البلاد ومهمة الحركة تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر سعيا لإسقاط نظام الحكم والاستيلاء على السلطة. وذكرت التحقيقات أنه نفاذا لذلك المخطط قامت قيادات تنظيم الإخوان الهاربة خارج البلاد وهم يحيى السيد موسى ومحمود فتحي بدر وأحمد عبدالرحمن عبدالهادي وعلى السيد أحمد بطيخ ومحمد حشمت وقدري الشيخ وصلاح الدين خالد فطين بالاتفاق مع القيادات بالداخل بعمل خلايا نوعية. كما تبنت الحركة على موقعها على شبكة المعلومات الدولية _ الإنترنت_ العديد من العمليات الإرهابية. وفي 21 يوليو أيضا أعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع على عدد من رجال الشرطة أثناء استقلالهم لسيارة تابعة للشرطة في محافظة الفيوم، وقد أسفر هذا الحادث الإرهابي الجديد عن استشهاد مجند وإصابة ثلاثة أفراد آخرين كانوا يستقلون السيارة وقت الحادث. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بيان عن هجوم بعض العناصر المسلحة على سيارة شرطة بمحافظة الفيوم وقامت بفتح النيران عليهم بشكل عشوائي بكثافة وكانوا يختبئون من داخل إحدى الزراعات وقد نتج عن الحادث استشهاد أحد أفراد رجال الشرطة كما تم إصابة 3 آخرين منهم. وفي 7 يوليو الماضي، أعلنت الحركة تبنيها لحادث استشهاد الملازم أول إبراهيم عزازي، الضابط بقطاع الأمن الوطني بالقليوبية، وذلك أثناء خروجه من منزله لأداء صلاة الجمعة في منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، ونشرت الحركة عبر صفحتها بموقع "تويتر"، تفاصيل الهجوم. وأما في 18 يونيو، أعلنت حركة حسم الإرهابية، مسؤوليتها عن انفجار وقع في اليوم ذاته، فى منطقة المعادي بالقاهرة، وأسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر و3 مجندين، وقالت الحركة في بيان لها، إنها قامت "بزرع عبوة ناسفة مضادة للمركبات أسفل الطريق الدائرى عند أتوستراد المعادي جنوبالقاهرة وتفجيرها لحظة مرور المركبة. وكانت وزارة الداخلية قالت في بيان بصفحتها على فيسبوك، إن قنبلة وضعت على جانب طريق الأوتوستراد في حي البساتين انفجرت في سيارة للشرطة في الساعة الأولى من الصباح، ما أدى إلى سقوط الضحايا. كما أعلنت ذات الحركة في 2 مايو الماضي مسئوليتها عن استشهاد 3 من رجال الشرطة وإصابة 5 آخرين في حادث استهداف سيارة شرطة بمدينة نصر بطريق الواحة بالقرب من الدائري، وأكدت على أنها رصدت تحركات رجال الشرطة واستولت على عدد من الأسلحة النارية بعد تدمير سيارتين شرطة، معلنة عن نوع السلاح الذي استولت عليه.