بدأت، منذ قليل، مراسم تسلم القوات البحرية أول فرقاطة شبحية من طراز "جوويند" الفرنسية الصنع، في ميناء لوريان. ويقوم قائد القوات البحرية برفع العلم المصري علي الفرقاطة "سجم الفاتح"، إيذانا بدخولها الخدمة فى القوات المسلحة. والوحدة الشبحية الجديدة تمثل إضافة نوعية كبيرة لقواتنا البحرية، ودعما لقدرتها علي حماية الأمن القومي المصري. "سجم الفاتح" يبلغ طولها 103 أمتار، وقادرة علي الإبحار لمسافة 4 آلاف ميل بحري، بسرعة تصل إلي 25 عقدة، وهي الأولي من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد علي بنائها للخدمة بالأسطول البحري المصري. وباقي الوحدات الشبحية سيتم بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية بسواعد وعقول مصرية، بالتعاون مع فرنسا، لتعزيز قدرة البحرية المصرية علي تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين المتوسط والأحمر. وهناك جزء كبير من تجهيزات القوات المسلحة المصرية، منذ منتصف السبعينيات، فرنسي الصنع (طائرات الميراج والألفاجيت والمروحية غازال وأجهزة الاتصال والإشارة...). كما أن هناك حوارا دائما بين البلدين في مجال التكنولوجيا وصيانة المعدات وتبادل الخبرات. وتستعرض "بوابة الأهرام" أهم القطع الفرنسية التي تم ضمها لقواتنا خلال الفترة الأخيرة: الرافال "ملكة المقاتلات" في 16 فبراير 2015، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي توقيع مصر مع فرنسا على صفقة شراء 24 طائرة "رافال"، من إنتاج شركة "داسو" للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية "دي سي إن إس"، إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة "إم بي دي إيه"، في عقد قيمته 5.2 مليار يورو. ووقع الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة، وجان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، بروتوكول التعاون العسكري بين البلدين، ووقع اللواء أركان حرب أحمد خالد سعيد، رئيس شعبة العمليات البحرية وقتها، مع رئيس شركة "دي سي إن أس"، اتفاقية الفرقاطة متعددة المهام. كما وقع اتفاقية مع شركة "إم بي دي ايه"، المنتجة للصواريخ، ووقع اللواء أركان حرب منتصر مناع ميهوب، اتفاقية مع شركة "داسو" للطيران الفرنسية، الصانعة لطائرات "الرافال". كما وقع مع شركة "إم بي دي أيه" اتفاقية لصنع الصواريخ للطائرات. وفي 26 يوليو الماضي، أعلنت القوات المسلحة انضمام طائرتين متعددتي المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز "رافال" إلى تشكيلات القوات الجوية، التي تمثل الدفعة الرابعة من هذا الطراز التي تتسلمها مصر في إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا، وبذلك وصل عدد الطائرات التي تسلمتها مصر إلى 11 طائرة، من إجمالي 24 طائرة تتسلمها مصر وفقًا للبرنامج الزمني المحدد، في إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا الذي يشمل العديد من أوجه التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة. وتتميز "الرافال" بقدراتها القتالية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة، حيث تعد إضافة جديدة في منظومة التسليح والاستعداد القتالي للقوات الجوية المصرية. كما تعد المقاتلة الأحدث داخل الطيران المصري، لما لها من قدرات قتالية عالية. "الميسترال" تدعم البحرية وشهد يونيو 2016 في "سان نازير" بفرنسا مراسم تسليم حاملة طائرات هليكوبتر من طراز "ميسترال"، لتكون أول حاملة طائرات تنضم إلى البحرية المصرية، في وقت تواجه فيه البلاد ومنطقة الشرق الأوسط تحديات أمنية متعددة. وتضمنت مراسم التسليم رفع العلم المصري على السفينة التي حملت اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بحضور قائدي القوات البحرية في البلدين. وفي أكتوبر 2016، تسلمت مصر حاملة الطائرات المروحية من طراز "ميسترال" التي تحمل اسم الرئيس الراحل أنور السادات، تزامنًا مع الاحتفالات بذكرى حرب السادس من أكتوبر. وتُعد السفينة الحربية طراز "ميسترال" من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، حيث إنها تحتوى على مركز عمليات متكامل ولها القدرة على تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم، مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلًا ونهارًا. وتتمثل قدرات حاملة الطائرات "ميسترال" فيما يلي: - السفينة قادرة على تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقًا لمدة الإبحار. - قادرة على تحميل وسائط الإبرار طراز LCM، وطراز (L- CAT) للإنزال السريع، توجد بالسطح السفلى المائى لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات. - السفينة مجهزة للعمل كمستشفى بحري، حيث إن أقسام المستشفى منتشرة على مساحة 750 مترًا مربعًا، وتستوعب "غرفتى عمليات – غرفة أشعة إكس – قسما خاصا بالأسنان"، وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية، و69 سريرًا طبيًا. - القدرة على إخلاء حتى ألفي فرد طبقًا للمساحة المتيسرة، بإجمالي مساحة 2650 مترًا مربعًا.
الفرقاطة "تحيا مصر" وفِي يونيو 2015، تسلم الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في ميناء "لوريان"، غرب فرنسا، وبحضور وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لورديان، الفرقاطة الفرنسية "فريم"، لتنضم إلى سلاح البحرية المصرية. ويبلغ طول الفرقاطة "فريم" 142 مترًا، ووزنها 6000 طن، وتعد قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، وفيها مهبط للمروحيات وصواريخ أرض– جو وأخرى مضادة للسفن، إضافة إلى 19 طوربيدا وأربعة رشاشات. والفرقاطة "فريم"، أو الفرقاطة الأوروبية ذات المهام المتعددة، مشروع مشترك بين فرنسا وإيطاليا، وهي من الجيل الجديد من الفرقاطات. ولعل أهم ما يميز هذه الفرقاطة أنها تتمتع باستقلالية كبيرة في قطع المسافات، مما يجعلها من الفرقاطات التي تصل إلي ما يسمي "عسكرية المياه الزرقاء"، وفي الوقت نفسه قدرتها الفائقة علي حمل صواريخ ذات فعالية عالية جدًا، مثل صواريح "إستر" للدفاع الجوي، وصواريخ "إيكزوسيت" الفرنسية ذات المدى الكبير، وهي صواريخ شهيرة استعملت في تدمير سفينة حربية بريطانية من طرف الأرجنتين في حرب "المالوين"، إلى جانب "طوربيدات" لحرب الغواصات. وترمز "FREMM" إلى عبارة "الفرقاطة الأوروبية متعددة المهام".