بعد قليل، تتسلم القوات البحرية أول فرقاطة شبحية من طراز "جويند"، فرنسية الصنع، لتضاف إلى الأسطول البحري المصري قطعة حربية جديدة، استكمالًا للحرص المصري الشديد خلال الفترة الأخيرة على الاستعانة بأقوى أنواع الأسلحة الحربية، الجوية والبحرية والبرية، من كل دول العالم. وسيرفع العلم المصري على الفرقاطة "الفاتح" الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، والتى تم بناؤها كأول فرقاطة مصرية من هذا الطراز في فرنسا، وذلك في موقع الشركة المُصنعة "naval group" بمدينة "لوريان" الفرنسية. ويأتي تسلم مصر لها بناء على اتفاقية أبرمتها مع الجانب الفرنسي عام 2014، نصت على تزويد البحرية المصرية ب4 فرقاطات "جويند"، على أن يتم تصنيع 3 منها في مصر، من أجل نقل التكنولوجيا وطرق التصنيع الفرنسية إلى القاهرة. وذكر الموقع الفرنسي «أكتو نوتيك» أن هذه الفرقاطة تأتي جزءًا من برنامج لمصلحة البحرية المصرية، مؤكدًا أن الفرقاطات الثلاث الأخريات سيتم تصنيعها في الإسكندرية، وتتسلمها مصر قبل عام 2019. وعن أهم وأبرز المعلومات ومواصفات عن الفرقاطة "جويند"، فهي كالتالي: - من أهم القطع البحرية التي صُنعت أخيرًا فى شركة "DCNS" الفرنسية للصناعات البحرية. - صنعت من الصلب الأحادي، وتمثل فئة جديدة من السفن القادرة على ارتياد المحيطات التي تم تطويرها لتتناسب مع جميع العمليات والمهام الساحلية والبحرية، وتتراوح مهامها بين محاربة القرصنة وعمليات السيطرة البحرية. - تستخدم الفرقاطة في نشر المركبات بدون طيار، وطائرات بدون طيار تحت الماء. أما عن مواصفاتها الفنية، فيبلغ وزنها 2500 طن، وهناك نسخة منها يصل وزنها إلى 3000 طن، وطولها 105 أمتار، وتقدر سرعتها القصوى ب5.5 كيلو متر في الساعة، ومداها الأقصى 9000 كيلو متر في الساعة. وتقدر فترة بقائها في البحر بنحو 3 أسابيع، ويبلغ عدد أفراد طاقمها 80 فردًا، وتتميز بمنظومة رصد قتالية متكاملة مضادة للسفن والطائرات والغواصات. - تحتوي "جويند" على رادار ثلاثي الأبعاد ثنائي الإشعاع، من إنتاج شركة "طاليس" الفرنسية، يبلغ مداه 250 كيلو مترا، ويمكنه رصد صاروخ ذا مقطع راداري منخفض من مسافة 50 كيلو مترًا. - يمكنها تتبع 500 هدف في وقت واحد، وتعمل أيضًا كرادار تحكم نيراني، لتوجيه الصواريخ المضادة للطائرات. - تمتلك الفرقاطة منظومة «كهروبصرية وحرارية»، وذلك من أجل البحث والتتبع والتوجيه النيراني للأسلحة. - تتضمن أيضًا منظومة حرب إلكترونية متكاملة، تتكون من نظام VIGILE LW للدعم الإلكتروني، الذى يقوم بمهمة الاستخبار الإلكتروني ضد موجات الرادار المُعادية، ويعمل على تحديد موقعها واتجاهها وخطورتها. - مدعمة بنظام تسليح ضخم يُمكنها من تنفيذ المهام المطلوبة منها بكفاءة عالية. - لديها قاذفان رباعيان لإطلاق أي من أنواع القواذف. - تمتلك خاصية الإطلاق الرأسي، وتحتوي على 16 خلية إطلاق صواريخ دفاع جوي، وتضم عائلة سفن بطول من 85 إلى 102متر. - تضم «سونار» متطور ذا قدرة عالية على التسلل والبقاء. كما تم إلحاق منصة مضادة للصدمات بها تم بناؤها وفقًا للمعايير العسكرية، ويمكن تشغيلها من قبل طاقم محدود، لخفض تكاليف التشغيل.