قال أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري، إن ظروف سوريا تغيرت وخريطتها السياسية تغيرت والبعض يعمل على تغيير الطبيعة الديموجرافية لها. وأضاف الجربا خلال الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية اليوم الثلاثاء بالقاهرة: "نحن أمام ظرف تاريخي لمواجهة الخطط الإقليمية والدولية، وسوريا تتعرض لاحتلالات وليس احتلالا، وتتقاسمها قوى نفوذ مثل روسيا وواشنطن وايران وتركيا بالإضافة إلى الميليشيات من كل لون وعرق". وأكد الجربا أن منطقة دير الزور والجزيرة هي محور مواجهة الإرهاب وتقاسم النفوذ ، وأن مصير سوريا يتحدد الآن وهي اللحظة الأكثر حساسية حاليا. وأضاف أن الدول التي تتقاسم النفوذ في سوريا هي إيران وتركيا وروسيا وتركيا ولا توجد دولة عربية، فإن الرهان على تيار الغد السوري بالتعاون مع الإخوة الأكراد. ولفت رئيس تيار الغد السورى إلى أن نشاط التيار يعكس مشروعا عربيا، يحمل رايته اليوم مثلث الصمود المتمثل في مصر والسعودية والإمارات، وعندما نتحدث فنحن نتحدث عن شراكة حقيقة. وعرض رئيس التيار مسودة نقاط تكون خريطة للمستقبل خلال التفاوض والتعامل مع الأزمة. وطالب الجربا بضرورة التأكيد على مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وأن الحل السياسي لن يكون إلا مرتكزا على مطالب السوريين بالتنسيق مع الثلاثى العربي، وتثبيت الحقوق والمكونات داخل سوريا الجديدة، ولا يمكن أن يكون هناك مجال للحديث عن تقسيم سوريا، والتأكيد على أن تكون خطة المرحلة الانتقالية مفصلة وواضحة لطبيعة النظام الجديد الذي تفرزه وفقا لدستور سوريا الجديد بأيدي السوريين، وليس بالخارج، وإطلاق حوار وطني سوري شامل يكون أساسه المصارحة الحقيقة وهو أمر لا ينجز إلا بالحوار الحقيقي.