نصبت اليوم، حليمة يعقوب، رسميًا الرئيس الثامن لسنغافورة، لتكن أول سيدة مسلمة تتولى هذا المنصب، تبلغ حليمة من العمر 62 عامًا، ولدت لأب هندي أوم مالوية، تخرجت من كلية الحقوق بجامعة سنغافورة عام 1978. بدأت سيرتها المهنية مع المؤتمر الوطني لاتحاد النقابات المهنية (NTUC)، وشغلت مناصب عدة منها مدير معهد سنغافورة لدراسات سوق العمل، ومدير أمانة تنمية المرأة، ومدير إدارة الخدمات القانونية، ومنصب الأمين العام للمؤتمر الوطني لاتحاد المهنية، حصلت في 2001 على شهادة ماجستير في القانون من جامعة سنغافورة الوطنية، ومنحت في 2016 شهادة دكتوراة فخرية في القانون من جامعة سنغافورة الوطنية، هى أيضا عضو في الهيئة الإدارية لمنظمة العمل الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها. وصرحت حليمة - وسط الانتقادات التى وجهت لتوليها بسبب غياب المنافسة- بمكتب إدارة الانتخابات أنها: "سواء في حال وجود انتخابات أو غيابها، أعد أن أخدم الجميع، وأن أؤدي عملي بكثير من الحماس والعمل الجاد وبذات الشغف والالتزام، فأنا رئيسة للجميع". وقد تأهلت حليمة تلقائيا للمنصب نظرًا لخبرتها، إذ تولت في السابق منصب رئيسة للبرلمان خلال الفترة بين عامي 2013 و2017، حيث ينص الدستور السنغافوري على أن يكون المرشحون من القطاع العام قد شغلوا مناصب عامة لمدة 3 سنوات على الأقل. كان من المتوقع أن تتم انتخابات الرئاسة فى 23 سبتمبر، لكن تم إلغاء ذلك بسبب وجود مرشح واحد مؤهل فقط وهى حليمة يعقوب، حيث استبعاد اثنين من المرشحين الأربعة الآخرين لأنهم ليسوا من الملايو، بينما لم يحصل الآخران، وهما صالح ماريكان وفريد خان، على شهادة تأهيل للمنافسة على المنصب، وتم استبعاد ماريكان وخان بسبب فشلهما في رئاسة شركة لا تقل قيمتها عن 500 مليون دولار سنغافوري (372 مليون دولار أمريكي) من حقوق ملكية حملة الأسهم لمدة ثلاث سنوات، وهو ما ينص عليه الدستور السنغافوري بالنسبة للمرشحين من القطاع الخاص. ويذكر أن يعقوب المتزوجة من رجل الأعمال اليمني محمد عبدالله الحبشي، ستكون ثاني رئيس من عرقية الملايو في سنغافورة، بعد يوسف إسحاق، الذي تولّى منصبه بعد استقلال البلاد عن ماليزيا في عام 1965، وتزين صورته أوراق النقد في البلاد، مع أن المسلمين ليسوا أغلبية السكان، فنسبتهم 14% فقط، ويمثل البوذيون أكثر من 33% من سكان سنغافورة، يليهم المسيحيون ونسبتهم 18% كاللادينيين، أما الهندوس، فأقلية نسبتها 5% على الأكثر. وتعتبر سنغافورة التي تبلغ مساحتها 710 كيلومترات، وسكانها أقل من 6 ملايين، هي رابع مركز مالي بالعالم، ومرفأها خامس عالميا لجهة الحركة والنشاط، وإنتاجها القومي زاد العام الماضي عن 508 مليارات، ودخل الفرد عن 90 ألفا من الدولارات، أي أكثر من ضعفي الفرنسي، وتقريبا 3 أضعاف الإيطالي، ومرة ونصف السويسري.