تحتفل دارالشروق، بإصدار مذكرات وزير الخارجية الأسبق، عمرو موسى، مساء الأربعاء المقبل، بحضور عدد من الشخصيات المصرية والعربية البارزة. تكشف المذكرات، التي تحمل عنوان "كِتَابِيَهْ" تفاصيل وأسرار وخلفيات علاقة المؤلف الرسمية والشخصية بالرئيس الأسبق، حسني مبارك، وعدد من الزعماء العرب والدوليين والدور المصري في القضية الفلسطينية، والعلاقات المصرية - الإسرائيلية، وكذلك العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعلاقات مصر بالعالم العربي وبالقارة الإفريقية، والدور المصري الإقليمي في الشرق الأوسط، وغيرها من القضايا، التي كانت محط اهتمام السياسة الخارجية المصرية خلال عقد التسعينات، ومطلع الألفية الجديدة. تعد هذه المذكرات، مرجعًا لمن يريد الاطلاع على جانب من حقائق التاريخ، وخفايا الدبلوماسية، وصراعات السياسة، كان المؤلف جزءا منها، أو شاهدا عليها. كما تعتبر هذه المذكرات، كنزا لكل مؤرخ، ودبلوماسي، أو باحث في العلوم السياسية، فقد سجل عمرو موسى خلال هذه المذكرات، شهادته النابضة بأسلوب شيق، وجذاب، للأحداث التي شارك فيها، خلال مناصبه المهمة التي شغلها خلال هذه الحقبة. تحمل المذكرات عنوانا عريضا هو "كِتَابِيَهْ"، استمده عمرو موسى من الآية القرآنية الكريمة: "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ" (الحاقة - 19). ولد عمرو موسي في 3 أكتوبر 1936 م، بالقاهرة، لعائلة سياسية تنتمي إلى محافظتي القليوبية والغربية، كان والده محمود أبو زيد موسى، نائباً في مجلس الأمة عن حزب الوفد، ولذا فقد سلك عمرو موسى السياسة، وأصر على الالتحاق بكلية الحقوق منذ صغره، وبالفعل التحق بها، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة 1957م، التحق بعدها بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1958. عمل مديرا لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية عام 1977، ومندوبا دائما لمصر لدى الأممالمتحدة عام 1990، ووزيراً للخارجية عام 1991، وأميناً عاماً للجامعة العربية عام 2001.