برتوكول أمني بين مصر وروسيا خلال أيام تمهيدا لاستئناف حركة الطيران

قالت مصادر بالطيران المدنى، إن الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الطيران المدنى، حرصت على اتخاذ كل التدابير اللازمة للتطوير المستمر للإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية من تأمين الركاب والبضائع، ووفقاً لأعلى معايير الأمن والسلامة العالمية، والمحددة من قبل المنظمات والهيئات الدولية،وعلي رأسها منظمة الطيران المدني الدولية "الإيكاو "، كما حرصت على التدقيق في أنظمة أمن الطيران المعتمدة في المطارات، واستخدام التقنيات الحديثة.
حيث أنفقت مصر أكثر من 60 مليون دولار فى المرحلة الأولى، لتدعيم منظومة تأمين المطارات بأحدث الأجهزة فى الكشف عن المفرقعات والمعادن والسوائل وأجهزة خاصة بالمسح الضوئي الشامل وكذا أجهزة الكشف ثلاثية الأبعاد فى التفتيش على الركاب والبضائع.
كما تم رفع مراحل التفتيش بأغلب المطارات الرئيسية المصرية إلى خمس مراحل بدلا من ثلاث أو أربع كما هو متبع فى معظم المطارات، كما تقوم وزارة الطيران بالتنسيق المستمر بين جميع الأجهزة الأمنية المختصة وكل الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني لمراجعة خطط تأمين المطارات بما فى ذلك خطط الطوارئ.
وعلمت "بوابة الأهرام"، أنه من المنتظر توقيع بروتوكول بين الجانبين المصري والروسي فى مجال أمن الطيران فى غضون الأيام القادمة، تمهيدا لاستئناف الحركة الجوية بين القاهرة وموسكو، ويتضمن البروتوكول الأمني بين سلطتي الطيران بالبلدين الإجراءات التي أقرتها منظمة الإيكاو فى اتفاقية شيكاغو وفقا للملحق 17 بأحقية الدول باتخاذ كافة التدابير الأمنية الإضافية فى إطار مبدأ المعاملة بالمثل.
وأشارت المصادر إلى أن مصر وصلت إلى معدلات مرتفعة خلال آخر تدقيق قامت به منظمة الإيكاو، على سلطة الطيران المدني عام 2016 فى مجال السلامة الجوية ووجود مصر بين أفضل عشرين دولة فى مجال تأمين المطارات نموذجا لهذا الالتزام من جانبنا.
وأكدت أن مصر استجابت لكافة المطالب الروسية فيما يتعلق بتدعيم المطارات المصرية بأحدث الأجهزة كما تم تغير أنظمة تخزين كاميرات المراقبة بكافة المطارات ارفع القدرة التخزينية لها من 7 أيام إلى 30 يومًا والسماح للوفود الأمنية الروسية بالاطلاع عليها للتأكد من تطبيق الإجراءات الأمنية الصارمةً سواء على أبواب المسافرين أوشحن البضائع واليقظة الأمنية من جانب رجال الأمن المكلفين بإجراء عمليات التفتيش كما تم تغيير أماكن الكاميرات فى بعض المواقع وتزويد أبواب دخول العاملين بأجهزة البصمة البيومترية فى المبنى رقم 2 لأحكام السيطرة على أبواب العاملين ومعرفة كافة المترددين على المبنى فى أي توقيت.
وأشارت إلى أن كافة الوفود السابقة سبق أن أشادت بالإجراءات كما تم الاستعانة بشركة أمنية خاصة فى المباني التي ستقلع منها الطائرات الروسية.
وقالت المصادر إن الزيارة الأخيرة للوفد الأمني الروسي تضمنت مطار القاهرة الدولي فقط، وتفقد خلالها الوفد المبنى رقم 2 المخصص لرحلات الشركة الروسية وتابع كافة الإجراءات الأمنية المتبعة على الركاب والبضائع والأبواب المخصصة للعاملين، ولم يبد الجانب الروسي أية ملاحظات ولم تتضمن الزيارة مطاري شرم الشيخ والغردقة، وقالوا بأن وفقا للتوقعات ستكون بداية استئناف الحركة بين البلدين لرحلات شركتي الخطوط الجوية الروسية إيروفلوت ومصر للطيران من مطار القاهرة كخطوة أولى لاستئناف الرحلات بين البلدين.