ينتمي جمال عشرى لجماعة الإخوان المسلمين.. ذو باع طويل في العمل السياسي والاجتماعي.. خاض العديد من المعارك أمام نظام مبارك الفاسد.. يمتلك فكرا ورؤية شاملة للإصلاح السياسي والاجتماعي في مصر.. هادئ الطبع ورزين.. ملامحه مزيج من الثقة والثبات والتدين.. تتضح شعبيته، عندما يتجول في بولاق والطالبية وشارع الهرم، بالتفاف الناس حوله. كان العشري مرشحًا علي مقعد الفئات علي نفس الدائرة في انتخابات الشعب 2005 ولكن النتيجة، كما يقول جرى تزويرها لصالح منافسه من الحزب الوطني، وفى أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير، فاز بمقعد الفئات بالدائرة الثانية (بولاق-العمرانية-الطالبية) فى محافظة الجيزة عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان. التقته "بوابة الأهرام" لتتعرف على رؤاه حول الانتخابات، والتنمية والدستور واختيار رئيس الجمهورية، والنظام المقترح للدولة، وحلول مشكلة البطالة والخبز وفكرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. - بصفتك أحد البرلمانيين.. ما هو تقييمك لأول انتخابات بعد ثورة 25 يناير ؟ انتخابات مجلس الشعب لعام 2011 تعد أول انتخابات حقيقية تجرى في مصر بعد ثورة 25 يناير بصورة اتسمت بالشفافية والحرية، فالثورة حققت لمصر ما كانت تفتقده منذ أكثر من 50 سنة ألا وهي الحرية وهذا ما ظهر في الانتخابات، حيث خرج المواطن المصري بطريقة حضارية أذهلت العالم وكله ثقة بأن صوته سيصل لمن يقصده، على العكس مما كان يحدث فى النظام السابق فكان المواطن ينتخب شخصًا والنظام ينجح من يريده، فالآن أصبح لدينا برلمان من اختيار المواطن المصري لأول مرة.