زُينت مدينة السادات، الأربعاء الماضي، بتركيب تمثال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، نحته الفنان الدكتور السيد عبده سليم، عميد كلية التربية النوعية الأسبق بجامعة كفر الشيخ. يبلغ ارتفاع التمثال، 5 أمتار من خامة البرونز، مرورًا بمراحل التشكيل بالطين الصلصال، وصب القالب، ومراحل تنفيذ البرونز، الذي تم في المسبك الخاص بالفنان، الكائن بقرية ابشان محافظة كفرالشيخ، وهو المسبك الأول في مصر لسباكة الأعمال البرونزية بطريقة الشمع المفقود. في حديثه ل"بوابة الأهرام"، حول تجربة نحت التمثال، وعلاقته بشخصية الرئبس السادات، قال الفنان التشكيلي الدكتور السيد عبده سليم، إن الرئيس الراحل أنور السادات، بطل الحرب والسلام، له مكانة غالية في نفوس المصريين، رغم أن القدر لم يمهله ليحقق حلمه الكبير، إلا أن إنجازاته تعتبر إنجازات تاريخية، لا ينساها أحد رغم تحفظ البعض. وأضاف الفنان، أن السادات من الشخصيات التي ارتبطت بوجداننا، إذ يقول: "حين كلفت بعمل تمثال له، كنت أظن أنني سأصنع ما أريد في إطار رؤيتي التي تنطبع عن شخصية هذا الزعيم، ولكن كان الأمر محددًا، بحيث إن التمثال ينفذ بالزي العسكري، وهو يؤدي التحية العسكرية، وهي من صفات الرئيس السادات التي ارتسمت في أذهان الناس، وخاصة أنه قائد حرب أكتوبر ومحقق النصر". وأعتبر أن تمثال السادات نموذج جديد، وإضافة لأعمال النحت البرونزي في مصر، إلا أن إرتفاع أسعار الخامات وقف عائقًا أمام تنفيذ العديد من أعمال النحت، مشيرًا، إلى أن وضع فن النحت في مصر ليس على ما يرام، لأنه لا زالت أهمية النحت لم تأخذ مكانتها بالشكل الصحيح، الذي يوفر للفنان حياة كريمة مقابل أعماله الفنية التي تساهم في إضافة فنية تاريخية، بحد قوله.