يتطلع المنتخب السعودي لكرة القدم إلى تحقيق الفوز على مضيفه الإماراتي الثلاثاء في العين قبل المواجهة المرتقبة مع اليابان في الجولة العاشرة الأخيرة من تصفيات المجموعة الأسيوية الثانية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا. وضمن هذه المجموعة، تلعب الخميس في الجولة التاسعة اليابان مع أستراليا، وتايلاند مع العراق. وبفوزها على الإمارات، تستطيع السعودية، صاحبة المركز الثاني ب16 نقطة بفارق نقطة خلف اليابان وبفارق الأهداف أمام أستراليا، أن تبقي مصيرها بيدها حتى الجولة الحاسمة التي تستضيف فيها أسترالياتايلاند الأخيرة (نقطتان)، فيما تحل الإمارات (10 نقاط) ضيفة على العراق (5 نقاط). ويتعين على السعودية أن تغتنم الفرصة التي لا تزال سانحة للتأهل المباشر، لا سيما أن اليابان ستسعى إلى حسم تأهلها وانتزاع البطاقة الأولى الخميس على استاد "سايتاما 2002" قبل الجولة الأخيرة. وتأمل السعودية بمواصلة تفوقها التاريخي على الإمارات في تصفيات المونديال، حيث التقى المنتخبان سابقا ثماني مرات، ففاز "الأخضر" أربع مرات وخسر مرة وتعادلا ثلاث مرات. وتفوقت السعودية مرتين على الإمارات، وتعادلت معها في ثلاث مواجهات اقيمت بينهما في التصفيات الحالية. وفاز المنتخب السعودي على نظيره الإماراتي في الدور الثاني 2-1 ذهابا، وتعادلا 1-1 ايابا، وانتهى لقاء ذهاب الدور الثالث الحاسم في جدة لصالح "الأخضر" بثلاثية نظيفة. وتعول السعودية على استمرار شهية مهاجمها محمد السهلاوي المفتوحة على التسجيل في هذه التصفيات بعدما سجل 16 هدفا تصدر بها ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم الإمارات أحمد خليل. ويشكل السهلاوي مع ناصر الشمراني ثنائي الهجوم السعودي في التشكيلة التي أعلنها المدرب الهولندي فان مارفيك لمواجهة الإمارات، ثم اليابان في جدة في 5 سبتمبر في الجولة العاشرة الأخيرة. ويحوم الشك حول مشاركة لاعبي الهلال نواف العابد ومحمد البريك بسبب الإصابة،إلا أن مارفيك الذي يأمل بقيادة السعودية إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخها، والأولى منذ 2006 يملك الكثير من البدائل الجاهزة لاستكمال تشكيلته. في المقابل، قد تفتقد الإمارات أحد أهم لاعبيها عمر عبد الرحمن بسبب الاصابة التي تعرض لها في مباراة فريقه العين مع الهلال السعودي في 21 أغسطس الحالي ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا. وسيكون غياب عبد الرحمن الذي يشكل القلب النابض للمنتخب الإماراتي "الابيض" وورقة رابحة بيد مدربه الأرجنتيني ادغاردو باوسا، مؤثرا دون شك خصوصا على الناحية المعنوية لزملائه. ويملك اللاعب المعروف باسم "العموري" مؤهلات كبيرة كصانع العاب وكمهاجم وهداف في آن معا. بدوره، يولي باوسا أهمية كبيرة لهذه المباراة لان فوز "الابيض" فيها يبقي على آماله في التقدم إلى المركز الثالث وخوض الملحق الأسيوي مع ثالث المجموعة الاولى، وربما الملحق الدولي مع رابع الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي). ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، فيما يقام ملحق قاري من ذهاب وإياب بين ثالث المجموعتين قبل مواجهة رابع الكونكاكاف ذهابا وايابا. ويتطلع باوسا الذي استلم مهام تدريب الإمارات في مايو الماضي خلفا لمهدي علي، إلى تحقيق أول فوز باشرافه بعدما انتهت مباراة الجولة الثامنة مع تايلاند بالتعادل 1-1 وأدت إلى انعدام فرصته بالمنافسة على التأهل المباشر. وصرح باوسا عشية المباراة "ننتظر تحقيق فوزنا الأول، ونأمل بتجاوز السعودية ثم العراق في الجولة الاخيرة، نولي اهتماما كبيرا للمباراتين، وهدفنا حصد النقاط كاملة من أجل العودة الى سكة الانتصارات، بعد التعادل في الجولة الماضية مع تايلاند". وبرغم انعدام حظوظ الإمارات وحاجتها إلى حسابات معقدة، يرفض باوسا الاستسلام للامر الواقع، وقال في هذا الصدد "موقفنا في التأهل إلى النهائيات لا يزال موجودا، وعلينا الدفاع عن حظوظنا".