قال المعارض القطري والموظف السابق في جهاز المخابرات علي الدهنيم، إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ليس هو المتحكم الأول في الدولة، وإن 50 ألف قطري ممنوعون من السفر، خوفًا من الانقلاب. وكشف علي الدهنيم في حوار مع صحيفة "الرياض" السعودية اليوم الثلاثاء، الممارسات السرية للمخابرات القطرية للإيقاع بكبار رجال الأعمال وموظفي الدولة، حتى يخضعوا لأجندتها، مشيرًا إلى حالة الخوف التي تعيشها الأسرة الحاكمة بقطر في الوقت الحالي،مما جعلها تمنع 50 ألف شخص من السفر. وقال إن "قطر كان لها مشروع استخباراتي عالي المستوى لكنه فشل وتوقف مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى رأس السلطة في البيت الأبيض، وتلقت قطر أولى الضربات في أزمتها مع دول الخليج، والآن تبحث عمن ينقذها من هذا الموقف". وأوضح الدهنيم أن "المتحكم الأول هو حمد بن خليفة الأمير السابق، والثاني حمد بن جاسم، ثم عبدالله بن حمد العطية وزير الطاقة سابقاً، وحمد بن خليفة العطية مستشار الأمير الخاص، وحمد بن علي العطية رئيس الأركان وزير الدفاع سابقًا، وبعد ذلك في الدرجة السادسة تميم، وهو مجرد أمير تنفيذي". وبين أن "أمن الدولة" يتجسس على رجال الأعمال وموظفي الدولة بمساعدة "الموساد"، حيث يستدرج الموظفين ورجال الأعمال المهمين إلى سهرات حمراء، ويتم تصويرها بالكامل صوتًا وصورة،عبر أجهزة فنية غاية في الحساسية تم استيرادها من جهاز الموساد الإسرائيلي بالتعاون معهم. وأكد الدهنيم أن البلد يحكم من الداخل بقبضة من الحديد، بوليسية إلى أقصى درجة، حتى في الأزمة تم تقديم 50 ألف اسم للجهات الأمنية لمنعهم من السفر دون علمهم، خوفًا من أي ردة فعل ممكن أن تحدث وهم "العسكريون والأمنيون ورجال المخابرات وأفراد من الأسرة الحاكمة"، والمعارضة في الخارج مثلي يسببون إزعاجًا لهم في وقت زمني صعب، والدولة مقبلة على مرحلة حساسة، الأزمة أدخلت قطر إلى العناية المركزة. وقال إن الدوحة تتبنى الفكرة الطائفية والإرهاب ودعم المعارضين في الخارج وزعزعة الدول، وجميع المنظمات التي تطمح لتغيير أنظمتها، وإن كل ذلك يديره جهاز أمن الدولة، وبطبيعة الحال يتم شراء معلومات بغاية الأهمية، وأهم شيء التعاون الذي كان بين الموساد وال"CIA"، لكن الأمور تغيرت بعد وصول ترامب إلى السلطة في أمريكا.