تستعد جميع المحافظات لاستقبال عيد الأضحى بعد أيام قليلة على المستويين الحكومى والشعبى، فلم يعد يخلو حى الآن من وجود شادر لبيع الماشية أو منفذ تابع لوزارة الزراعة لبيع اللحوم المذبوحة للمواطنين، ولكن ومع غياب الرقابة على تجار المواشى القائمة؛ حيث مشكلة صحية قد تكون أصابت الماشية لأن الذبح يتم إما فى الجزارة أو بمعرفة صاحب الأضحية، تصبح صحة المواطن المصري معرضة للخطر. "بوابة الأهرام" قامت بجولة ميدانية فى سوق قرية البراجيل بمركز أوسيم والذى يشتهر ببيع رءوس الماشية من ماعز وخراف وعجول وجمال، والذى أكد جميع بائعى الماشية فيه أنه لا توجد أي رقابة على بيع الأضاحي ولا يتم الكشف عليها قبل بيعها، وإنما يشترونها من التجار بالمزارع ويتم بيعها مباشرة للمواطنين، وهو الأمر المثير للدهشة ويختلف مع توجيهات وزارة الزراعة خاصة فى موسم بيع مثل موسم عيد الأضحى. إسماعيل قطب صاحب جزارة وحظيرة لبيع الماشية قبيل عيد الأضحى والذى قال ل"بوابة الأهرام": إن الإقبال ضعيف للغاية هذا العام فى موسم أضاحى العيد، وإنه على سبيل المثال أقام الشادر لبيع الخراف والماعز والأبقار منذ قرابة الأسبوعين ولم يبع منها شىء حتى الآن، مشيرًا إلى أن الوضع لم يكن كذلك العام الماضى. "بوابة الأهرام" ترصد غياب الرقابة على الأضاحي قبل ذبحها.. والجزارون: "الإقبال على الشراء معدوم"| فيديو وصور الأضاحي الأضاحي الأضاحي الأضاحي الأضاحي وأضاف قطب أن أسعار العجول هذا العام تبدأ من 22 ألف جنيه وتصل حتى 40 ألف بواقع 63 جنيهًا كسعر للكيلو القائم، بأوزان تبدأ من 350 كيلو وصولًا إلى 600 كيلو، أما الخروف فيتراوح سعره ما بين 4 إلى 5 آلاف جنيه بواقع سعر 65 جنيهًا للكيلو بأوزان تتراوح ما بين 60 إلى 80 كيلو، لافتًا إلى أن الزبائن كانت تشترى كل واحد عجل بمفرده أما الآن فانتشرت فكرة الأضحية المشتركة مما أضعف عملية البيع عن ذى قبل. وأرجع إسماعيل السبب فى ارتفاع أسعار الأضحية واللحوم بشكل عام إلى ارتفاع سعر الأعلاف حد المضاعفة، حيث وصل سعر طن "الدشيشة" التى تستخدم كعلف للماشية إلى 4300 بزيادة قرابة ال70% على العام الماضى وكلك الذرة، مشيرًا إلى أن أسعار الماشية المستوردة قاربت على أسعار البلدى حيث وصل سعر الكيلو فى العجول القايم 55 جنيهًا، مؤكدًا أنه مع استمرار حالة الركود لن تكون هناك نية من قبل الجزارين لزيادة أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى. الأضاحي الأضاحي الأضاحي الأضاحي الأضاحي الأضاحي فيما لفت عبد الحميد قطب صاحب محل جزارة أيضًا ويبيع المواشي فى موسم عيد الأضحى، إلى غياب المنافسة فى السوق حاليًا نظرًا لضعف الإقبال على الشراء سواء شراء اللحوم أو رءوس الماشية للأضحية وكذلك بسبب تقارب الأسعار بين البلدى والمستورد. علاء فوزى جزار متخصص فى بيع لحوم الجمال المذبوحة والجمال القائم، أوضح أن تجارة الجمال أسهل من العجول نظرًا إلى أنها عندما تمرض تموت فى الحال ولا توجد أمراض خفية تعانى منها وتؤذى من يأكلها. وشكا من ارتفاع سعر العلف حيث وصل سعر طن البرسيم الحجازى إلى 3 آلاف جنيه، ولكن يظل سعر بيع الجمل القائم فى المتناول بالمقارنة بباقى الماشية، حيث يتراوح ما بين 15 إلى 25 جنيهًا للكيلو. وأضاف فوزى أن فترة التسمين للجمل لا تقل عن أربعة أشهر، لافتًا إلى أن الجمال الموجودة بالسوق الآن جميعها سودانى. الأضاحي الأضاحي الأضاحي الأضاحي الأضاحي الأضاحي الأضاحي ووضعت "بوابة الأهرام" عقب جولة لها بعدد من المجازر تلك المخاوف أمام مائدة المسئولين، والوقوف على أهم المشكلات الخاصة بالتفتيش على تلك الأضحية قبل ذبحها وطرحها للمستهلك، إضافة إلى ملاحظة عدم الإقبال على شراء الأضاحي وانخفاضها عن الأعوام المقبلة وذلك طبقًا لتصريحات الجزارين وأصحاب شوادر الأضاحي. وقالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إنه تم تكثيف حملات مكبرة للتفتيش والمتابعة على جميع الأسواق والمحلات التي تعمل ببيع وتداول اللحوم ومنتجاتها بكل محافظات الجمهورية لضبط أي مخالفات تضر بصحة المواطنين خلال موسم عيد الأضحى المبارك، حيث تم تكليف جميع مديريات الطب البيطري والهيئات البيطرية التابعة للوزارة في جميع المحافظات بالنزول لجميع القرى والمناطق التي يتم تداول اللحوم بها. وأكدت محرز في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، على تشديد عمليات الرقابة والتفتيش في الأيام المقبلة، وذلك بالتنسيق مع شرطة مباحث التموين والأجهزة المعنية لفحص جميع اللحوم المعروضة بالأسواق، والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، مشيرة إلي أن هناك تكليفات لمديريات الطب البيطري للنزول إلى المجازر والسلخانات لإجراء الكشوفات الطبية قبل الذبح وبعده وكشف كل ما هو مخالف وتحويله إلى النيابة العامة للتحقيق في المخالفات لمحاسبة المسئولين عنها. وشملت الحملات بحسب "محرز"، الفنادق السياحية والمستشفيات والنوادي وكل ما يقوم بعرض وبيع اللحوم وحفظ تداولها وكل ما له علاقة بالغذاء الذي يقدم للمستهلك، مردفة بالقول: جميع المخالفات من لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمي من خلال حملات التفتيش التي خرجت من المحافظات المختلفة، تم إعدامها، مع تحرير محاضر لهذه المخالفات لمحاسبة المسئولين عنها. ووفقا لنائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، فإن وزارة الزراعة بجميع هيئاتها البيطرية تم رفع حالة الاستعاد القصوى بها حتى يتم الانتهاء من موسم عيد الأضحى المبارك، وأن جميع الحملات التفتيشية تتم بصورة مفاجئة غير متوقعة. في السياق ذاته، أوضح الدكتور أشرف هاشم، مدير المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف بوزارة الزراعة، أن السياسة العامة للدولة في الفترة الحالية تعتمد على سياسة الإنتاج والاعتماد على الذات، حيث نعمل من أجل أن ننتج وليس من أجل أن نستورد. وأضاف هاشم في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن الوزارة قررت إنشاء مزرعة نموذجية تعمل بشكل إلكتروني، خاصة بالمركز للمساهمة في حل أزمة البروتين، وتخفيف المعاناه عن المواطنين، حيث تم إدخال أول حيوانات بعد الانتهاء من عملية تجهيز المزرعة في نهاية شهر مارس الماضي وبداية شهر إبريل الماضي. وأضاف أن مساحة الأرض الذى تم إنشاء المزرعة عليها حوإلى 17 فدان تم إنشاء الحظيرة على نحو 2 فدان فقط وتم عمل مخازن للعلف وأماكن للعاملين بالمزرعة، مشيرًا إلى أن الحظيرة احتوت على عدد 16 من عجول البقر، و17 من عجول الجاموس، للتسمين، وهناك أيضًا 75 من الخراف كمرحلة إبتدائيه فى بداية المشروع. وأشار إلى إنه تم شراء العجول البقر والجاموس والخراف من الهيئات التابعة لوزارة الزراعة لضمان السلالة التى يتم تسمينها وجودة اللحوم بعد التسمين، مشيرًا إلى أن باقى الأرض يتم تجهيزها الآن لزراعتها أعلاف لاستخدامه فى تسمين المواشى التابعة للحظيرة. وأوضح أن العينات التى يتم تحليلها فى المركز الصالحة والتى كانت تهدر تم استخدامها فى المشاركة فى علف الحيوانات وذلك لتخفيض تكاليف العلف التى تستخدم فى التسمين.