يبدو أن انشغال الجماهير بمبارة نهائي كأس مصر بين الأهلي والمصري البورسعيدي ألقى بظلاله على حفل الشيخ ياسين التهامي الذي أقيم ليلة أمس ضمن فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في دورته ال26، والتي شهدت إقبالا متوسطًا مقارنة بالحضور الكثيف الذي يميز حفلات التهامي. على الرغم من انتعاش الجمهور بحفل الفنانة صابرين النيجيلي الذي سبقه إلا أن هذه الحالة لم تتكرر بحفل التهامي نظرًا لوجود بعض الحضور الذي جاء للمرة الأولى وبدى عليه علامات الدهشة مما يفعله محبوه من الذكر والتمايل بأجسادهم. ومع محدودية عدد الحضور وعدم تفاعل البعض بدت علامات الحزن على ملامح الشيخ ياسين التهامي الذي دائمًا تشهد حفلاته ردود أفعال قوية تبدو وكأنها مهرجان صغير خاص به الأمر الذي كان من المتوقع أن يحدث في حفل الأمس بالحضور الجماهيري الواسع مما جعل الحفل يفتقد الروحانيات التي لم تظهر إلا علي فترات واستحياء. كما أفقدت قلة الحضور من الصعايدة الذين يمثلون الجزء الأكبر من جمهور التهامي الأجواء خصوصيتها . وبمقارنة حفل التهامي ليلة أمس مع نظيرتها التي أحياها الفترة الماضية بمسرح الحرية بالجريك كامبس بالجامعة الأمريكية، فقد كان الجمهور بعيدًا عن ضخامة عدده لكنه كان أكثر شغفًا واستمتاع بالروحانيات المشاعة حوله داخل أجواء خاصة لا يمكن أن نراها إلا في حفل التهامي، هذا السحر الذي يجعل الجمهور ينجذب مغناطيسيًا نحو حالة الذكر والتمايل وشعورهم بطمأنينة وسلام نفسي . ويضاف لذلك أن حفل التهامي بالجامعة الأمريكية بالرغم من من أن سعر التذكرة كان 60 جنيها إلا أن الحضور كان كثيفا مقارنة بحفل القلعة الذي يبلغ سعر التذكرة فيه خمس جنيهات، وبالرغم من أن الحفل بحرم الجامعة الأمريكية إلا أنه شهد تواجدا كبيرا من الصعايدة بجانب طلاب الجامعة الامريكية بمختلف جنسياتهم، وكان المتواجد يعرف التهامي ويعرف طريقة إنشاده.
حفل ياسين التهامي بمهرجان القلعة حفل ياسين التهامي بمهرجان القلعة حفل ياسين التهامي بمهرجان القلعة