فوجئ باعة الصحف في جميع مراكز محافظة قنا بكتاب يوزّع من مؤسسة أخبار اليوم بثمن 4 جنيهات، يسرد حياة عبدالرحيم الغول،المرشح على قائمة وطني بدائرة بهجورة، بنجع حمادي ورئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب. الكتاب من 82 صفحة من الورق الصغير، كتبه مصطفى يونس النجمي، صحفي يعمل بمؤسسة أخبار اليوم، وهي المؤسسة التي تقوم بتوزيع الكتاب. يتناول الكتاب أدق التفاصيل الغريبة عن حياة عبدالرحيم الغول، وعن أعدائه المعروفين جدا، وعن الكنيسة وعن فتحية الغبيّة، وعن دماء صناديق الانتخابات في الدائرة الملتهبةالتي وضعها في حلقتين في الكتاب الذي اختار له عنوان (فرسان حول الغول) مما جعل الكثيرين من المراقبين في الصعيد يجزمون بأن شخصية الكاتب ربما تكون شخصية افتراضية رغم وجودها، وأن عبدالرحيم الغول يقوم بالكتابة عن نفسه الثقة الغريبة في النفس والهجوم على أعدائه وفضحهم بهذه الصيغة على لسان الصحفي الذي يعمل بمؤسسة أخبار اليوم. في ص 24 يقدم الكاتب مفاجأة غريبة فهو يضيف الغول للتيار الإسلامي: "إن اسم عبدالرحيم الغول يعمل له الكثيرون ألف حساب، وهناك توجه إسلامي يسانده بعد ما قرن اسمه بحادث الأقباط الشهير" يقصد حادث مذبحة نجع حمادي. الأغرب أن الكتاب عج بذكر فتحية الغبيّة، ورغم أن الكاتب يجزم بأن فتحية الغبية هي شخصية افتراضية فإن ذكرها الدائم واقترانها ببعض شخصيات وطني الموجودة على الساحة الآن تجعل منها شخصية حقيقية معروفة للجميع في الصعيد، يقول الكاتب في ص 31 "وأخيراً ثقل فتحية الغبية على أولاد نجم بعمدها الثلاثة والناظر إليها يعلم أن فتحية الغبيّة حفرت قبرها بيديها بعد التعيينات التي حصلت والتي أدت إلى انشقاقات في البيت الواحد". في ص 39 يتم ذكر فتحية الغبيّةأيضا تحت عنوان فرعي: "الغول يتربع على عرش البرلمان في الدائرة، ويضع فتحية الغبية في خانة اليَك" ثم يذكر في إحدى صفحات الكتاب أن ناصر قنديل، شقيق فتحي قنديل، سيحصل على 50% من أصوات النجميّة، ودا مش في مصلحة فتحية الغبيّة. أما عن الكنيسة فقد قال عنها: "إن الكنيسة رفضت ترشيح أمل شكري وأن هدية الحزب لهم أن الغول لا يأتي على قائمة الحزب" ثم يؤكد الكاتب "أن بعض المصادر قالت له إن الشائعات التي أدخلت الكنيسة في هذا الأمر خرجت من فتحية الغبية".