اختلف الشكل القديم الكلاسيكى، الذى اعتاد المشاهد المصري أن يشاهده على شاشة التليفزيون، من خلال مذيعى ومقدمى البرامج المختلفة، سواء كان المحتوى سياسيا أو اجتماعيا أو حتى ترفيهيا، فقد اعتمد العديد من مذيعى البرامج الفضائية على أساليب غريبة غير تقليدية، فى محاولة منهم لجذب انتباه ونظر المشاهد، وأصبحت هذه الأشياء الغريبة منهجا معتمدا لديهم لتوصيل رسالتهم الإعلامية، مع العلم أن هؤلاء المذيعين لهم جمهور مؤمن بهم، وينتظر برامجهم. ويعد جابر القرموطى، من أوائل الإعلاميين الذين ابتدعوا التصرفات الغريبة على الهواء، فلم يترك القرموطى مناسبة أو حدثا أو حادثة إلا واستغلها، وحاول تجسيد الحدث على الهواء، من خلال الملابس أو الإتيان بمعدات غريبة فى الاستديو، ولن ينسى المشاهد للقرموطى عندما ارتدى بطانية للتعبير عن برودة الجو، أو عندما خرج من التلاجة للتعبير عن حرارة الجو، وغيرها من الأسالبيب الغريبة المستحدثة لتوصيل هدف ورسالة معينة، ولا أحد ينكر نجاح القرموطى فى جذب عدد كبير من المشاهدين الذين ينتظرون ويترقبون طلته المختلفة على الهواء. ويحتل الاعلامى شريف مدكور، المرتبة الثانية فى قائمة الإعلاميين المثيرين للجدل، ورغم أنه نادرا ما يتطرق إلى مواضيع سياسية، حيث إن برنامجه "مع شريف" مهتم بكل ما يخص الأسرة والطفل والمرأة، لكنه يعتمد فى طريقة التجريب على الهواء ، فلا يترك أى ضيف مختص بأى مجال إلا وجرب ما يروج له هذا الضيف، حتى ولو كانت أشياء خاصة بالمرأة مثل الكريمات أو الماسكات، وفى الحلقات الخاصة بالأطفال يقوم باللعب معهم، ومشاركتهم العروض الاستعراضية، ويعد برنامج "مع شريف" من أهم البرامج الاجتماعية ومن أعلاهم مشاهدة، كما أنه يهدف من خلال برنامجه إلى دعم الصناعات اليدوية المصرية. أما المذيعة دعاء صلاح، فقد التقطت هذه الأساليب الغريبة فى جذب الانتباه منذ بدايتها، ولكنها تفوقت فى لفت النظر وإثارة الجدل حولها، بعد أن بدأت إحدى حلقاتها من برنامجها على قناة النهار" مع دودى" من داخل "بانيو"، وبعد أن أنهت مقدمة الحلقة، وقفت، ووضحت أن المتواجد داخل البانيو هو "فوم" الذى نستخدمه فى أعياد ميلاد، وكانت مرتدية ملابسها كاملة، وليس كما اعتقد البعض أنها تستحم على الهواء، وكان هدفها من هذه الرسالة، هو أن توصل للجمهور عدم الحكم على الأشياء فى ظاهرها. ومؤخرا، ظهرت دعاء فى بداية الحلقة، وعليها علامات الحمل، مبررة أنها اضطرت أن تفعل ذلك، لأنها تقدم حلقة موضوعها "السينجل مازر"، والتى يمكن أن تكون أرملة أو مطلقة، وليس شرطا أن يرتبط هذا المصطلح بامراة سيئة السمعة، وفى ذات حلقة، ظهرت وهى ترتدي حجابا بشكل كامل، وذلك لأنها ستقدم الحلقة عن أزياء المحجبات، وأرادت أن تكون قريبة من موضوع الحلقة، ناهيك عن استضافتها لحمار فى إحدى الحلقات، وناقشت خلال الحلقة، كيفية التأثر بحديث الآخرين، وآخر حلقة لها، قدمت فيها دور عاملة نظافة، وقامت بكنس الشارع على الهواء.