"14 أغسطس 2013".. قدمت وزارة الداخلية في هذا اليوم 43 شهيدًا و211 مصابًا ما بين فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، واقتحام لأقسام الشرطة والكمائن الأمنية، وذلك بعد فض أخطر اعتصام مسلح لجماعة الإخوان الإرهابية. كان من بين ال 43 شهيدًا 18 ضابطًا، ولواءين وعقيدين و15 فردًا، و9 مجندين، وموظف مدني بإدارة شرطة نجدة الفيوم، وإصابة 211 منهم 55 ضابطًا، و156 فردًا ومجندًا، في عمليات فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. قال الخبير الأمني اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن عناصر الجماعة الإرهابية أعدت من السلاح والأشخاص ما يكفي لمواجهة قوات الأمن لحظة الفض، وتمكنوا من الاستعداد لمواجهة الأمن بالسلاح مستغلين سماح الدولة لهم بالاعتصام وتركهم بالميدانين دون فض للاعتصام لمدة 47 يومًا. وأشار نور الدين إلى أن عناصر الجماعة الإرهابية تمكنت من بناء الموانع الخرسانية للاحتماء بها، كما قاموا بقطع الطرق المؤدية للاعتصام بواسطة بناء أسوار من الطوب والأسمنت لمنع دخول سيارات الأمن لداخل الاعتصام، موضحًا أن اعتصام رابعة العدوية كان يحتوي على الكثير من العناصر المدربة على أعلى مستوى لمواجهة قوات الأمن بالرصاص الحي وليست أفراد عاديين. وأضاف بأن عناصر الإرهابية لم يمتثلوا لنداءات الضباط الذين استعملوا مكبرات الصوت في بداية الفض لمنحهم فرصة في خروج آمن عبر الممرات الآمنة التي نظمتها قوات الأمن، بل قاموا بإطلاق الرصاص الحي على أحد الضباط الذين كانوا ينادون بمكبرات الصوت ليسقط شهيدًا في الحال، وكان هذا أول شهيد في عملية الفض، فكانت هذه رسالة واضحة منهم أنهم مستعدون ويفضلون المواجهة بالسلاح، قائلاً: "دول قتلوا اللي منحهم فرصة للحياة ومد أيده للسلام والخروج الآمن". وأكد نور الدين على أن قوات الأمن بوزارة الداخلية وخاصة قوات الأمن المركزي بكافة قطاعاتها، مدربون على أعلى مستوى لمواجهة هذه العناصر مهما كانت خطورتهم.