أعلنت القوات الحكومية السورية سيطرتها الكاملة، اليوم السبت، على مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي وسط سورية بعد أسبوع من دخولها المدينة. وقال مصدر عسكري سوري في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "وحدات من الجيش السوري، بالتعاون مع القوات الرديفة، أحكمت سيطرتها الكاملة على مدينة السخنة شمال شرق تدمر بنحو 70 كم بعد عمليات مكثفة ضد تنظيم داعش الإرهابي". وأشار المصدر العسكري، إلى أن العمليات أسفرت عن " مقتل أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير عتادهم وأسلحتهم"، مبينا أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة "تتابع عملياتها لتأمين محيط المنطقة ومطاردة فلول التنظيم المدمرة". ولفت المصدر إلى أن وحدات الهندسة في الجيش السوري "تقوم بإزالة المفخخات والعبوات الناسفة التي خلفها إرهابيو تنظيم داعش بكثافة داخل الأبنية السكنية وفي الشوارع". كانت القوات الحكومية دخلت مدينة السخنة في الخامس من الشهر الجاري، وذكر قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب. أ) أن القوات الحكومية تمكنت مساء يوم السبت الماضي، من دخول مدينة السخنة بعد معارك عنيفة مع مسلحي "داعش" الذين اضطر المئات منهم إلى الفرار شرقا باتجاه دير الزور. يشار إلى أن القوات التي سيطرت على مدينة السخنة يشكل الفيلق الخامس عمادها الرئيس إلى جانب مقاتلي العشائر الذين لعبوا دورا بارزا في جميع معارك البادية السورية ولا سيما معركة تحرير تدمر. ويضم الفيلق الخامس مقاتلين سوريين بإشراف ضباط روس وتمويل وتسليح كامل من روسيا التي شكلت الفيلق قبل نحو عام من الآن، ليكون قوتها الضاربة في الأراضي السورية. وتعد مدينة السخنة أكبر تجمع لمسلحي تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي وأهم طرق إمداده الرئيسية كونها همزة وصل مهمة بين أرياف حمص ودير الزور والرقة.