أنهي الطفل "أحمد" عشاءه سريعا، وفي سعادة استعد لحضور حفل زفاف أحد جيرانه بالمنطقة، وقد أسرته الأضواء المبهرة، ونغمات الأغاني الصاخبة، فانطلق الطفل ذو ال10 سنوات، يلهو ويتراقص وسط أصحابه من الجيران، لكن النهاية لم تكن سعيدة كما يتخيلها فقد وقع فريسة لشراسة 5 ذئاب بشرية. وفوجئ الطفل الصغير ب 5 من جيرانه ممن يكبرونه بعدة أعوام يلعبون معه ويراقصونه علي غير عادتهم، لكن حيرته تبددت بعد عدة ساعات، حينما اصطحبه الشياطين الخمسة إلي أرض فضاء بجوار منطقة سكن الصغير بجانب المجزر الآلي بمنطقة الهرم، بعدما أوهموه بأنهم سيلعبون معه. تفاجأ الصغير بأن الحرباء أظهرت لونها الحقيقي، فقد التف حوله الذئاب الخمسة وشلوا حركته تماما، ونزعوا عنه ملابسه، واعتدوا عليه بالضرب، ومن ثم تناوبوا اغتصابه، وهتك عرضه حتي أصيب بحالة إعياء شديدة، وتركوه بعدها ليذهب لبيته، بعدما هددوه بالقتل إذا ما فكر في إخبار أي من أقاربه عما حدث معه. وصل "أحمد" إلي منزله في حالة يرثي لها، حاول التهرب من سؤال والده عن سبب حالته تلك، خوفا من تهديد هؤلاء الشياطين، لكنه استسلم لوالده في النهاية وروي حقيقة ما حدث معه، وتوجه الأب علي الفور لتحرير بلاغ في قسم شرطة الهرم برقم 891 لسنة 2017 إدارى قسم الهرم، يتهم فيه 5 مراهقين باغتصاب نجله البالغ 10 سنوات. وبالتحري عن الواقعة، تبين صحة الاتهام، وألقت قوات الأمن القبض علي المتهمين "عبد الرحمن. ن"، و"إبراهيم. ع"، و"بوله. ن"، و"مينا. ز"، و"صموئيل. ز"، تتراوح أعمارهم ما بين 12 : 15 عاما. وفي تحقيقات نيابة الأحداث بشمال الجيزة تحت إشراف المستشار محمد عبد السلام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أنكر المتهمون الخمسة الاتهامات الموجهة إليهم، وأكدوا أنهم لا يعرفون الصبي المجني عليه من الأساس. واستمعت النيابة لأقوال الطفل "أحمد" والذي أكد أن المتهمين استدرجوه أثناء وجوده في فرح بالمنطقة، وخلعوا عنه ملابسه وتناوبوا الاعتداء الجنسي، وهددوه بالقتل في حال أخبر أي شخص. وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الخمسة 4 أيام علي ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بعرض الطفل "أحمد" علي الطب الشرعي، لتوقيع الكشف الطبي عليه وبيان ما لحق به من اعتداء جنسي وإعداد تقرير وافٍ عن حالته.