حقل "ظهر" يفتح شهية الأجانب للتنقيب عن الغاز ويحقق الاكتفاء الذاتي لمصر

باتت مصر على أعتاب تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، وحل أزمتها في مجال الطاقة بعد دخول حقول على خطوط الإنتاج، وأخرى في طريقها إلى الإنتاج أهمها "ظهر" وشمال الإسكندرية وأتول، ونورس، ونيدكو، فضلًا عن مساعي الشركات الأجنبية، لضخ استثمارات في قطاع البترول والتنقيب عن الغاز.
وتسعى مصر لجذب الشركات الأجنبية، لتحقيق هدفها الرئيسي من عمليات الاستكشاف عن الغاز الطبيعي بمناطق الامتياز، وهو الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج.
وبدأ الإنتاج من المرحلة الأولى من مشروع غازات غرب الدلتا "شمال إسكندرية"، وهو ما يعزز إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ويسهم في تلبية جانب كبير من احتياجات السوق المحلية.
ومع الارتفاع الكبير في إنتاج الغاز المحلي، أجرت مصر محادثات مع موردي الغاز الطبيعي المسال لتأجيل شحنات متعاقد عليها لهذا العام.
وقد صرح طارق الملا، وزير البترول، في وقت سابق بأن قطاع البترول يعمل على تبني برنامج جاد لإقامة صناعة بترول وغاز حقيقية لديها القدرة على المنافسة مع كبرى شركات البترول العالمية، وإجراء إصلاحات ضرورية، وتنفيذ برنامج لتحديث وتطوير قطاع البترول لكشف واستغلال جميع الإمكانات التي يتمتع بها باعتباره المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وأن تصبح مصر مركزًا إقليميا للطاقة، من خلال الاحتفاظ بالقيم الجوهرية للقطاع "السلامة ، الابتكار، الالتزام بأخلاق المهنة، والشفافية والكفاءة".
وأكد أن لتنفيذ هذه الرؤية تم وضع 6 برامج تغطي جميع أنشطة صناعة البترول والغاز، وترتبط بنظام معلوماتي (ERP)، وأصبح لهذا المشروع دور أساسي في إستراتيجية قطاع البترول، التي تستهدف تأمين جانب كبير من احتياجات البلاد من المنتجات البترولية، والتوسع في صناعة البتروكيماويات وتعظيم القيمة المضافة.
وأوضح الوزير أن ما تحقق خلال السنوات الثلاث الأخيرة يعد قصة نجاح، حيث تم تنفيذ 21 مشروعًا لتنمية حقول الغاز، بالإضافة إلى 9 مشروعات غاز أخرى جار تنميتها وسيتم الانتهاء منها ووضعها على الإنتاج بنهاية 2019، إلى جانب 11 مشروعًا جديدًا مخطط تنفيذها خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن مصر ستتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بنهاية عام 2018.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة آديسون الإيطالية، أنها تبحث عن شريك لبدء حفر أول بئر استكشافي في منطقة الامتياز الخاصة بها بالبحر المتوسط والمجاورة لحقل ظهر، قبل نهاية العام الحالى.
ووقعت وزارة البترول، اتفاقية ممثلة في شركة "إيجاس" مع شركة إديسون الإيطالية، للبحث عن الغاز الطبيعي، والبترول، وإنتاجهما في البحر المتوسط، باستثمارات تقدر بأكثر من 86 مليون دولار، ومنحة توقيع 1.5 مليون دولار.
وتتضمن الاتفاقية التنقيب عن البترول والغاز في منطقة شمال شرق حابى البحرية بالبحر المتوسط، وحفر بئرين جديدين.